قال عثمان البلبيسي مدير المكتب الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن البلاد العربية تتقاسم تحديات مشتركة في إدارة الحدود.. مشيدا بجهود الدول العربية المبذولة لتعزيز آليات التعاون والجهود المشتركة، ومنها تنظيم الملتقى العربي للحد من تهريب المهاجرين وتعزيز مسارات الهجرة الآمنة والشرعية والذي يعد نموذجاً على آليات التنسيق المستمرة التي تم إطلاقها في إطار مجلس وزراء الداخلية العرب.
جاء ذلك في كلمته اليوم /الثلاثاء/ بالملتقى العربي للحد من تهريب المهاجرين وتعزيز مسارات الهجرة الآمنة والشرعية تحت رعاية جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ووزراة الداخلية التونسية والمنظمة الدولية للهجرة المقام خلال الفترة من 21 - 23 مايو الجاري بتونس.
وأوضح البلبيسي أن الإحصائيات الأخيرة الصادرة عن إدارة الشئون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمم المتحدة أشارت إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تشهد ارتفاعا ملحوظاً بأعداد المهاجرين حيث بلغ أكثر من 12 مليون مهاجر في خلال الفترة (2020-2010) ، لافتا إلى أن منطقة شمال أفريقيا تعد نقطة عبور ومقصدا مهما للمهاجرين نحو أوروبا ووجهات أخرى حيث يشكل عدد المهاجرين القادمين من بلدان جنوب الصحراء الإفريقية العدد الأكبر، علما بأن أكثر من 292 ألف مهاجر ولاجئ وصلوا عبر البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا في عام 2023 بارتفاع 55% مقارنة بالأعداد المسجلة في عام 2022.
وأكد المسئول الدولي على ضرورة إدارة الحدود بطريقة متكاملة وآمنة مع ضمان جودة حياة العاملين على الحدود والمسافرين والذي يعد أمراً ضرورياً لتنظيم الهجرة الدولية بفاعلية.
وفيما يتعلق بجهود المنظمة على المستوى الإقليمي، أشار البلبيسي إلى أن المنظمة الدولية للهجرة دعمت جهود السلطات اللبنانية لتشييد بعض نقاط العبور الحدودية، وإنشاء مختبرات متخصصة لفحص الوثائق في نقاط عبور الحدود الرئيسية في العراق ، وتعزيز الوحدات المتنقلة على الحدود البرية في ليبيا.