أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، على وجود أزمة صحية خانقة في قطاع غزة، مشيراً إلى أن أكثر من ثلثي المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية في المنطقة خارج نطاق الخدمة بسبب الأوامر الإسرائيلية للإخلاء والعمليات العسكرية المستمرة. هذا الوضع يعرض موظفي المستشفيات والمرضى لمخاطر كبيرة، بما في ذلك المستشفى المحاصر في شمال غزة.
وأشارت منظمة الأمم المتحدة إلى أن حوالي ثلث المستشفيات في غزة، التي يبلغ عددها 36 مستشفى، تعمل فقط، مما يجعل الوصول إلى الخدمات الطبية صعبًا للغاية للمرضى والعاملين في القطاع الصحي. وتأثرت مرافق الرعاية الصحية في رفح وشمال غزة بشكل خاص بالأوامر العسكرية الإسرائيلية، حيث أدت هذه الأوامر إلى نزوح أكثر من 900 ألف شخص خلال الأسابيع القليلة الماضية، وهو ما يمثل حوالي 40٪ من سكان المنطقة.
تحت هذه الظروف الصعبة، يبحث النازحون من رفح عن مأوى في المناطق المجاورة، وغالبًا ما يضطرون للإقامة في أماكن غير مناسبة، بما في ذلك الأراضي الزراعية والمباني المتضررة. وبالنظر إلى التصعيد العسكري المستمر، فإن أكثر من 75٪ من قطاع غزة يخضع لأوامر الإخلاء الإسرائيلية، مما يزيد من صعوبة الوضع الإنساني.
وحذرت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة من الوضع الكارثي الذي يمكن أن ينتج عن هذه الأزمة الصحية المتفاقمة، حيث يشهد السكان نقصًا حادًا في الخدمات الأساسية بعد شهور من الحرب، مما يزيد من خطر الأمراض المعدية والجوع في المنطقة.