أكد وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم أن العديد من دول العالم تواجه تحديات في مجال المياه، وعلى رأسها مصر التي تواجه تحديات كبيرة، تتمثل في الزيادة السكانية، وثبات الموارد المائية.
جاء ذلك في كلمة لوزير الري خلال مشاركته في جلسة "نحو تطوير مشاريع قادرة على الصمود في مجال تحلية مياه البحر وتحلية المياه قليلة الملوحة لصالح الأمن المائي والغذائي"، والمنعقدة بجناح المملكة المغربية، ضمن فعاليات المنتدى العالمي العاشر للمياه، في بالي بإندونيسيا.
وأكد أن هذه التحديات التي تواجهها مصر أدت إلى تراجع نصيب الفرد من المياه ليصبح في حدود 500 متر مكعب للفرد، في الوقت الذي تبلغ فيه احتياجات مصر المائية حوالي 114 مليار متر مكعب من المياه سنويا، مشيرا إلى أن موارد مصر المائية تقدر بحوالي 59.6 مليار متر مكعب سنويا، مع إعادة استخدام 20.9 مليار متر مكعب سنويا من المياه، واستيراد محاصيل زراعية من الخارج تقابل استهلاك مائي يقدر بحوالي 33.5 مليار متر مكعب سنويا من المياه، حيث نفذت مصر العديد من المشروعات الكبرى في مجال إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي، مثل محطات بحر البقر والمحسمة والحمام.
وقال الدكتور سويلم إنه مع الزيادة السكانية وثبات الموارد المائية واستهلاك القطاع الزراعي للجزء الأكبر من الموارد المائية، فقد أصبح من الضروري الاعتماد على تحلية المياه مستقبلا تحقيقا لمفهوم الترابط بين المياه والغذاء والطاقة، شريطة تطبيق منظومة متكاملة تتضمن استخدام الطاقة الشمسية في التحلية لتقليل تكلفة الطاقة، والاعتماد على أساليب متطورة في الزراعة تحقق أعلى إنتاجية محصولية بأقل وحدة مياه، مع تعظيم الاستفادة من المياه شديدة الملوحة الناتجة عن عملية التحلية في تربية الروبيان الملحي (الأرتيميا) أو استخراج معادن مهمة من هذه النواتج، وهو ما يتم دراسته حاليا من العديد من الباحثين في مصر والعالم.
وأشار الوزير إلى دور العلماء والباحثين والطلبة حول العالم في تقديم المقترحات البحثية التي تسهم في جعل عملية التحلية لإنتاج الغذاء ذات جدوى اقتصادية، مع أهمية الاستفادة من التجارب الناجحة لعدد من الدول في مجال التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء مثل دولتي المغرب واستراليا.