قال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، اليوم الجمعة إنه سيسعى للاتفاق مع زعيمي الصين وكوريا الجنوبية على تعزيز "التعاون العملي" خلال قمتهم الثلاثية في سول يوم الاثنين المقبل، وهي الأولى من نوعها منذ أكثر من أربع سنوات.
ومع اعتراف رئيس الوزراء الياباني بوجود "اختلافات في مواقف الدول الثلاث فيما يتعلق بضمان نظام اقتصادي دولي حر وعادل"، شدد كيشيدا -في مقابلة مع وكالة أنباء كيودو اليابانية- على أهمية مناقشة "الجهود المبذولة" لتحقيق هذه الغاية.
وقال إنه يعتزم التواصل بشكل وثيق مع الصين وكوريا الجنوبية للتعامل مع برامج التطوير النووي والصاروخي لكوريا الشمالية وعمليات اختطافها السابقة لمواطنين يابانيين.
ومن المتوقع أن يناقش كيشيدا ورئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانج والرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول مجموعة واسعة من القضايا، بما في ذلك تبادل الأفراد والتعاون الاقتصادي والتجاري، بالإضافة إلى الصحة العامة، وفقًا لمسؤولين يابانيين، وستكون القمة المقبلة بين اليابان والصين وكوريا الجنوبية هي التاسعة بعد أن اتفقت دول شرق آسيا الثلاث على عقد محادثات قادتها كل عام على أساس التناوب في أول تجمع مستقل في عام 2008.
لكن القمة تم تعليقها في بعض الأحيان بسبب التوترات في علاقات اليابان مع جارتيها بسبب النزاعات التاريخية والإقليمية، بالإضافة إلى جائحة كوفيد-19.
وعقدت آخر مرة في مدينة تشنجدو بجنوب غرب الصين في ديسمبر 2019.
وفي الوقت نفسه، من المقرر إجراء محادثات ثنائية بين رئيس الوزراء الياباني والرئيس الكوري الجنوبي يوم الأحد، وسط تحسن العلاقات الثنائية في أعقاب إعلان كوريا الجنوبية في مارس 2023 عن حل لنزاع تعويضات العمل الذي طال أمده في زمن الحرب.
وبمناسبة الذكرى الستين لتطبيع العلاقات الدبلوماسية مع كوريا الجنوبية العام المقبل، وقال كيشيدا إنه يأمل في إصدار وثيقة مشتركة مع سول.
وقال كيشيدا "نريد أن نتبادل الآراء بصراحة حول كيفية التعاون بين اليابان وكوريا الجنوبية" بطريقة "تتناسب مع حقبة جديدة" من العلاقات الثنائية.