صحيفة صينية: محادثات المناخ الأمريكية-الصينية المقبلة ستختبر إمكانية التعاون وسط التعريفات الجمركية الأخيرة
أفادت صحيفة (ساوث شينا مورنينج بوست) الصينية، بأن محادثات المناخ الأمريكية - الصينية المقررة في كاليفورنيا يومي الأربعاء والخميس المقبلين ستكون اختبارًا لقدرة التعاون بين واشنطن وبكين في ظل فرض التعريفات الجمركية الأخيرة التي فرضتها الإدارة الأمريكية.
وفي تصريح للمتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن، ليو بينجيو، تمثل التحديات الحالية في ضرورة أن تتوقف الولايات المتحدة عن زعزعة الاستقرار وفرض التعريفات في الوقت ذاته. ودعا ليو الولايات المتحدة إلى خلق الظروف الملائمة للتعاون بين البلدين في مجال المناخ وتحقيق التوافق بشأن التحول الأخضر العالمي.
ومن المقرر أن تعقد المحادثات في مدينة بيركلي بولاية كاليفورنيا، حيث سيجتمع القادة الإقليميون والمحليون من الصين والولايات المتحدة. ستستضيفها جامعة كاليفورنيا ومعهد المناخ كاليفورنيا-الصين، وسيتمحور الحوار حول تعزيز العمل المناخي من خلال البحث التعاوني والتدريب والحوار.
وفقًا لمديرة منتدى البيئة الصيني في مركز ويلسون، جينيفر تورنر، فإن المحادثات المقبلة بشأن المناخ لن تتأثر مباشرة بالتوترات الجديدة المتعلقة بالمركبات الكهربائية والألواح الشمسية، وذلك على الرغم من الأوقات العصيبة.
تورنر أكدت أن محادثات المناخ تتعدى مجرد السيارات الكهربائية وتقاسم التكنولوجيا، مشيرة إلى أهمية مناقشة السياسات والتنظيم والمراقبة في المجالات المتعددة مثل أسواق الكربون وتقليل انبعاثات غاز الميثان وتطوير الزراعة.
وأوضحت أن هناك فرصًا كبيرة للتعاون بين الصين والولايات المتحدة في قضايا المناخ، وتحديدًا في مجال "التعلم المتبادل" واكتشاف الأرضية المشتركة.
ستكون المحادثات المقبلة أولى المحادثات منذ إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن فرض تعريفات على السيارات الكهربائية الصينية والألواح الشمسية وبطاريات الليثيوم أيون.
وكان بايدن قد فرض تعريفة بنسبة 100% على السيارات الكهربائية الصينية، مشيرًا إلى أن الصين تسبب في تشويه السوق العالمية بصادرات تحمل قيمة أقل من القيمة الفعلية، بالإضافة إلى زيادة الرسوم الجمركية على الألواح الشمسية الصينية إلى 50% وزيادة ثلاثية على الصلب والألومنيوم الصيني إلى 25%، ورفع الرسوم الجمركية على بطاريات الليثيوم أيون الكهربائية إلى أكثر من 25%.