الإثنين 17 يونيو 2024

الرئيس السيسي :الدولة تعمل على زيادة الإنتاج من المشروعات الزراعية

الرئيس خلال افتتاح عدة المشروعات

الاتحادية25-5-2024 | 17:34

دار الهلال

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ضرورة استخدام الميكنة والوسائل العملية الحديثة لزيادة انتاجية الفدان من المحاصيل الزراعية المختلفة بالتوازي مع الاستفادة من نظم الري الحديثة لتقليل استهلاك المياه في المشروعات.

وقال الرئيس السيسي - في تعقيبه على كلمة رئيس شركة "مودرن فارمنج" للاستثمار الزراعى محمد جمال غريب خلال افتتاحه اليوم /السبت/ عبر تقنية الفيديو كونفرانس بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية عددا من المشروعات التنموية بجنوب الوادي- إن الدولة تعمل على زيادة حجم الانتاج في المشروعات الزراعية ، مشيدا بنجاح الشركة في زيادة انتاجية الفدان من محصول القمح إلى 25 أردبا للفدان الواحد بزيادة 5 أرادب عن معدلات الانتاج العادية للفدان الواحد، موضحا أن حجم تلك الزيادة في مساحة تبلغ نصف مليون فدان تصل إلى 2.5 مليون أردب أي حوالي مليون طن قمح.

وأضاف أن تنفيذ الأعمال داخل مشروعات الخدمة الوطنية سواء في جنوب الوادي أو في "مستقبل مصر" لم تصل إلى 25 أردبا للفدان ، مبينا أن أى كمية فوق الـ 20 إردبا تعتبرا مكسبا لأنه يتم زراعتها في نفس الأرض والمياه وبذات الجهد.

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال افتتاح عدد من المشروعات التنموية بجنوب الوادي، إن التكلفة المرتفعة للمشروعات الزراعية الحالية تعود بشكل أساسي إلى أنه يتم القيام بها دفعة واحدة وبشكل متكامل ، مشيرا في هذا الإطار إلى أن تنفيذ منطقة الدلتا وشبكتها الزراعية تم على مدار 150 أو 200 عامًا سواء من ناحية شق طرق أو توصيل شبكات الكهرباء وشق الترع والمصارف.

وشدد الرئيس السيسي على ضرورة الاهتمام بزيادة انتاجية الفدان من القمح ، مضيفا " أنه ليس من المقبول أن يتم زراعة مليون فدان للحصول منها على انتاجية بمقدار 2.5 مليون طن قمح في الوقت الذي استطيع فيه تحقيق انتاجية تبلغ 3.5 مليون طن قمح، بدون زيادة في الأرض أو كميات المياه المستخدمة في الري أو العمالة" .

ووجه الرئيس السيسي وزارة الزراعة بضرورة الاهتمام بتجربة شركة "مودرن فارمنج" للاستثمار الزراعي ، داعيا إلى الاستفادة من تجربة الشركة في مشروعات بني سويف والمنيا والـ450 ألف فدان في سيناء .

كما دعا الرئيس السيسي،المستثمرين للمشاركة مع الدولة في تنفيذ المشروعات بما يحقق انتاجية أكبر بنفس كميات المياه المستخدمة للحصول على أكبر انتاجية من الفدان. 

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ضرورة المحافظة على كميات المياه خلال الزراعة عن طريق استخدام أقل كمية مياه ممكنة لتوفير أكبر إنتاج للمحاصيل الزراعية، مشيرا إلى وجود نباتات تحتاج كميات قليلة جدا من المياه ولديها القدرة على تحمل درجات الحرارة والملوحة وطبيعة الأرض الصعبة. 

وأردف الرئيس السيسي قائلا:"إن البعض قد يتسائل عن الفائدة من زراعة الجوجوبا أو التين الشوكي"، منبها إلى أنه لن يتم الاستفادة من هذه المنتجات بالشكل المطلوب إلا بتنفيذ الصناعات التكميلية الخاصة بها، مثل مصانع العصر والاستفادة من مشتقاتها والتي لها قيمة مالية كبيرة جدا لانها تدخل في صناعات كثيرة. 

ولفت الرئيس السيسي إلى أن الهدف من تنفيذ محطات المعالجة الزراعية، سواء كانت في "المحسمة" و"بحر البقر" ومحطة الدلتا الجديدة، هو الاستفادة من المياه وعدم فقدها، مؤكدا أهمية استخدام التكنولوجيا والعلم في زراعة كميات كبيرة من المحاصيل عبر استخدام مياه أقل في الري.

وأكد أن محطات البحوث الخاصة بوزارة الزراعة لها نجاحات كبيرة جدا في مسألة البذور لكن هناك فارق بين الحديث عن نطاق 100 فدان وألف فدان ونطاق 200 أو 300 ألف فدان. 

وبدوره، أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير، في مداخلة أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال افتتاحه عددا من المشروعات التنموية بجنوب الوادي ، أن مصر تحتل المركز الأول على مستوى العالم في إنتاجية وحدة المساحة من محصول القمح الربيعي والرابع عالميا بالنسبة للقمح الشتوي رغم أن "الشتوي" في دول العالم يأخذ فترة زمنية في الزراعة تتراوح ما بين 7 - 10 شهور بسبب الطقس البارد، لكن في مصر يستغرق 150 يوما،مضيفا"نحن لدينا تقدم كبيرا جدا في مسألة الزراعة وعلى علاقة وثيقة بجميع زملائنا في القطاع الخاص".

وأضاف وزير الزراعة:"إن هناك 21 ألف حقل إرشادي من أجل تعليم المزارعين الممارسات الجديدة لأن الانتاجية تزيد عندما يتم الزراعة في التوقيت المناسب واستخدام البذور الجيدة والنوعيات المناسبة للتربة وفقا للخريطة الصنفية لكل محصول".

وتابع: "لو قمنا بزيادة 3 أرادب في الفدان مع المساحة المزروعة فنحن نتحدث عن 3 ملايين فدان أى مليون و200 ألف طن ، يزيادة تعادل 400 ألف فدان إضافية بدون زيادة مساحة التربة وبنفس المياه والجهد.

وأشار إلى أن المحاصيل الاستراتيجية قليلة الاحتياج للمياه وتتحمل الإجهادات والظروف البيئية مثل التين الشوكي،والذي تم عمل دراسة حوله والحديث مع جهاز المشروعات ومستقبل مصر ويتم دراسة استغلال المسافات بين "البيفوت" والأراضي الهامشية لزراعته لتعظيم العائد من تلك المساحات، وهو نبات صحراوي غزير الانتاج ولا يحتاج إلى مياه لفترة طويلة جدا وعالي الانتاجية واستخداماته متعددة سواء في الأعلاف أو المستحضرات أو في الطعام ولكن يحتاج إلى زيادة في التصنيع.

وبالنسبة لنبات "الجوجوبا"، قال الوزير إنه أيضا نبات يمكن زراعته أيضا في الأراضي الهامشية دون التأثير على مساحات الأراضي المزروعة بالمحاصيل الاستراتيجية، ونحن لدينا سبعة أصناف مسجلة في وزارة الزراعة بالإضافة إلى ثلاث أو أربع سلالات جديدة تقدم بها مركز البحوث الزراعية"، موضحا أن هذا النبات يستخدم في انتاج الوقود الحيوي ويتحمل درجة ملوحة عالية، مشيرا إلى أن كافة الدول الآن وحتى الاتحاد الأوروبي تتجه نحو انتاج الوقود الحيوي وبالتالي في 2030 لابد أن نتجه إلى هذا المجال في مصر.

ومن جانبه ، قال الرئيس السيسي، تعقيبا على مداخلة وزير الزراعة واستصلاح الأراضي،" لدينا 350 ألف فدان يتم زراعتها بالقصب في الصعيد،لكن بنفس كمية المياه المستخدمة لري تلك المساحة أو نصفها يمكن زراعة مساحة بالبنجر تصل إلى 700 ألف فدان"، لافتا في هذا الإطار إلى أنه وجه بإجراء دراسات بهذا الشأن قبل سنوات.وتساءل: هل ننتظر حدوث أزمة شح في المياه حتى نتحدث عن هذا الأمر ؟

وأكد الرئيس السيسي أن انتاج السكر من خلال البنجر ستحقق وفرة مائية بعكس زراعة قصب السكر،منبها إلى أنه في حالة استخدام محطات لمعالجة مياه الصرف الزراعي فإن الأمر سيتكلف مليارات الجنيهات .

وشدد الرئيس على دور وسائل الإعلام والدراما في التوعية بقضايانا وتحويلها إلى أفكار لإقناع الناس بها.