الإثنين 17 يونيو 2024

جنوب إفريقيا تستضيف مؤتمر الاستثمار بقطاع الطاقة.. يوليو المقبل

جنوب أفريقيا تستضيف مؤتمر الاستثمار بقطاع الطاقة يوليو المقبل بحضور 10 دول إفريقية

عرب وعالم26-5-2024 | 18:35

تستضيف جنوب إفريقيا نسخة جديدة من "مؤتمر الشراء والاستثمار الداخلي بقطاع الطاقة في إفريقيا" في الفترة من 15 إلى 19 يوليو المقبل في مدينتي جوهانسبرج وكيب تاون بجنوب أفريقيا بحضور عشر دول أفريقية؛ بهدف العمل على استكشاف شامل لقدرات جنوب إفريقيا في مجال الطاقة والفرص المتاحة للاستثمار في القارة وفي جميع أنحاء العالم. 

وسيحضر المؤتمر وزراء الطاقة والرؤساء التنفيذيون لكبريات الشركات بجانب ممثلي الدول العشر الإفريقية(مصر وأنجولا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وغانا وكينيا وموزمبيق ونيجيريا وأوغندا وزامبيا وزيمبابوي).

وتشير تقديرات بنك التنمية الإفريقي إلى أن هناك حاجة لما يقرب من 30 إلى 40 مليار دولار سنويا على مدى السنوات الست المقبلة لبناء البنية التحتية للطاقة في إفريقيا ، لضمان الوصول الشامل إلى الكهرباء وتصنيع القارة؛ حيث يفتقر نحو 600 مليون إفريقي أو 43% من إجمالي السكان، إلى الكهرباء، وفقا لتوقعات الطاقة في إفريقيا لعام 2022.

وفي هذا السياق .. أعلن مجلس التصدير الكهروتقني لجنوب إفريقيا (SAEEC)، في بيان له اليوم الأحد، أنه سيستضيف البعثات المشاركة في المؤتمر بدعم من وزارة التجارة والصناعة والمنافسة (dtic)، ومؤسسة تأمين ائتمان الصادرات (ECIC) وبنك التنمية للجنوب الإفريقي (DBSA).

وأكدت الرئيس التنفيذي لمجلس التصدير الكهروتقني لجنوب إفريقيا شيبوني إيفانز التزام دولتها بعقد هذا المنتدى مع ظهور هذا العصر الجديد من فرص التصدير ومواصلة المجلس العمل مع وزارة التجارة والصناعة في جنوب إفريقيا لدعم تعزيز نمو الصادرات - على مدى السنوات الخمس والعشرين الماضية - بما يتماشى مع أهداف الاستراتيجية الوطنية المتكاملة للتصدير.. قائلة: "دخلت منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية مرحلتها التنفيذية في أبريل من هذا العام؛ مما يوفر فرصة قيمة لإرساء الأساس للتجارة البينية الإفريقية". 

وأعربت إيفانز عن تطلع المجلس إلى إظهار كفاءة الشركات الأعضاء في مختلف القطاعات الفرعية بما في ذلك الهندسة الكهربائية وتصنيع السلع وتقديم الخدمات في توليد وتوزيع ونقل الكهرباء، وتشمل القطاعات الأخرى المُمثَلة في المؤتمر تكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيا الرقمية، والاتصالات، والإلكترونيات، وحلول الطاقة المتجددة.

وقالت :"توفر هذه المهمة منصة فريدة لتبادل معرفتنا وخبرتنا الواسعة مع نظرائنا الأفارقة، وتعزيز التعاون الذي سيؤدي إلى تنمية الطاقة المستدامة في جميع أنحاء القارة". .مضيفة : "هدفنا هو تمكين قادة الطاقة الأفارقة بالأدوات والأفكار اللازمة لتحقيق أهدافهم الطموحة في مجال الطاقة".

وتتناول نسخة 2024 من مؤتمر الشراء والاستثمار الداخلي لقطاع الطاقة في إفريقيا أربع فعاليات رئيسية؛ هي: منتدى الأعمال الذي يستضيفه بنك التنمية الجنوب الإفريقي (DBSA) في 15 يوليو، والاجتماع المغلق لمشروعات الطاقة في إفريقيا يومي 16-17 يوليو، وندوة الطاقة الإفريقية، 18 يوليو، ثم زيارات ميدانية للمصنعين في جوتنج والطاقة المتجددة في جنوب إفريقيا، ومراكز التكنولوجيا: ABB وACTOM وSARATEC ومحطة كويبيرج النووية في كيب تاون.

وسيقوم المندوبون في جنوب إفريقيا أيضًا بالتعمق في المشروعات المفصلة بقاعدة بيانات المجلس المنشورة حديثًا لمشروعات الطاقة المتجددة، مما يعزز بيئة تعاونية لتطوير مشروعات الطاقة.

وكلف مجلس التصدير الكهروتقني بجنوب إفريقيا شركة Africa House بتطوير قاعدة بيانات شاملة لمشروعات الطاقة المتجددة في المنطقة، التي تضم حاليًا 129 مشروعًا لطاقة الرياح وأكثر من 1100 مشروع للطاقة الشمسية تبلغ قيمتها حوالي 249 مليار دولار.

وتبلغ القيمة المحلية للقطاع الكهروتقني في جنوب إفريقيا 58 مليار دولار، ويعمل به حوالي 280 ألف شخص، وفقًا لدراسة أجرتها شركة Analytix عام 2017 بتكليف من وزارة التجارة والصناعة.

وقال القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمؤسسة تأمين ائتمان الصادرات نتشنجيدزيني جيلبرت مافولا: إن نسخة 2024 من "بعثة الشراء والاستثمار الداخلي لقطاع الطاقة في إفريقيا" تمثل لحظة محورية لمشهد الطاقة في القارة؛ من خلال الجمع بين أصحاب المصلحة الرئيسيين وأصحاب المشروعات وخبراء الصناعة، حيث يعزز هذا الحدث فرصًا لا مثيل لها للتعاون والابتكار والاستثمار في جميع أنحاء إفريقيا". 

ومن جهتها.. قالت الرئيس التنفيذي لبنك التنمية للجنوب الإفريقي ( DBSA ) بويتوميلو موساكو: "لدى بنك التنمية للجنوب الإفريقي هدف واضح لزيادة الاستثمار في الطاقة المتجددة وتحسين أمن الطاقة، ليس فقط في جنوب إفريقيا بل في جميع أنحاء القارة، حيث ينصب تركيزه على الاستفادة من التمويل من مختلف المستثمرين لدعم مشروعات البنية التحتية للطاقة التي تتوافق مع خطة التنمية الوطنية 2030 والتنمية المستدامة".