الإثنين 17 يونيو 2024

تطورات العدوان على غزة.. جباليا على خط النار وصواريخ المقاومة تستهدف تل أبيب

العدوان على غزة

تحقيقات27-5-2024 | 09:36

محمود غانم

يصر جيش الاحتلال الإسرائيلي على تصعيد عملياته في مدينة جباليا شمالي قطاع غزة، وسط توالي موجات النزوح منها، وتدمير وحرق عشرات المنازل، بينما لا تزال المقاومة الفلسطينية تواصل تصديها للقوات المتوغلة.

 الحرب على غزة

في اليوم الـ233 للعدوان على غزة، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي 8 مجازر، وصل منها إلى المستشفيات 81 شهيدا، بالإضافة إلى إصابة 223 آخرين.

وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 35.984 شهيدا، إلى جانب إصابة 80.643 آخرين، بجراح مختلفة، بينما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وطال القصف الإسرائيلي نواحي متفرقة من قطاع غزة، لاسيما مناطق الشمام، كذلك طال القصف رفح جنوبي القطاع، رغم قرارات العدل الدولية بوقف فوري لعملياتها العسكرية، وأي تحرك آخر، قد يلحق بالفلسطينيين ظروف حياة يمكن أن تؤدي إلى تدميرها المادي كليا أو جزئيا.

وأطبقت الغارات الإسرائيلي العديد من المنازل على رؤوس ساكنيها في جباليا، دون أن تتضح حصيلة الضحايا بعد، جراء صعوبة وصول الطواقم الطبية إلى المكان، حيث تتوغل القوات الإسرائيلية وتطلق النيران على كل من يتحرك في مناطق التوغل.

وعاد الأحد، دخول شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة، من معبر كرم أبو سالم، لأول مرة منذ بدء العملية العسكرية التي أعلنت عنها تل أبيب، في مدينة رفح جنوبي القطاع في 6 من مايو الجاري.

وأفادت وكالة "رويترز" عن جمعية الهلال الأحمر المصري في محافظة شمال سيناء، إن شاحنات مساعدات بدأت دخول قطاع غزة عبر معبر "كرم أبو سالم" ومن المتوقع أن تدخل نحو 200 شاحنة مساعدات.

بدوره، قال مكتب الإعلام الحكومي بغزة، إن شبح المجاعة يهدد شمالي القطاع، وأزمة الأمن الغذائي تتفاقم وسط القطاع وجنوبه، موضحا أن ما دخل من مساعدات عبر الرصيف البحري لم يتجاوز 100 شاحنة.

وطالب بانسحاب الاحتلال من معبر رفح، مؤكدا أن المعابر البرية هي الأكثر جدوى وفاعلية في إدخال المساعدات إلى القطاع.

 

 التطورات الميدانية

تواصلت العملية العسكرية الإسرائيلي بمدينة جباليا شمالي قطاع غزة، لليوم 15 على التوالي، في ظل تصدي المقاومة الفلسطينية للقوات المتوغلة، وسط معارك ضارية.

وفي هذا الإطار، قالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إنها تصدت لآليات وجنود الاحتلال في محاور التقدم بمخيم جباليا، حيث تستمر الاشتباكات الضارية منذ أكثر من أسبوعين.

وأعلنت القسام، أنها قصفت تل أبيب برشقة صاروخية كبيرة "ردا على المجازر الصهيونية بحق المدنيين".

وفي وقت لاحق، قالت إنها قصفت بالاشتراك مع كتائب القسام جنود الاحتلال في محور التقدم شمال مخيم جباليا بوابل من قذائف الهاون.

وذكرت أنها استهدفت دبابة "ميركافا" في محيط مسجد الخلفاء في مخيم جباليا، بالإضافة إلى ناقلة جند إسرائيلية وجرافة عسكرية من نوع "دي 9" بقذيفتي الياسين في مخيم جباليا أيضا.

في الوقت نفسه، قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إنها قصفت مستوطنات غلاف غزة بدفعة صاروخية، كما قصفت قاعدة "أوفيكيم" العسكرية الإسرائيلية في منطقة النقب.

وأضافت السرايا، إنها استهدفت بقذيفة جنودا إسرائيليين كانوا يتحصنون بمنزل في مخيم جباليا، مشيرة إلى أنها أوقعتهم بين قتيل وجريح، وسط استمرار المعارك العنيفة في المنطقة وتكثيف فصائل المقاومة عملياتها.