تحل اليوم ذكرى ميلاد أحد الفنانين العالمين في مجال الرسم والتصوير وهو الفنان الفرنسي «جورج رووه»، والذي تفرد وتميز في مختلف أعماله الفنية بدعوته إلى الأخلاق والقيم في مجتمعه وكانت تعكس كراهيته للنفاق والفقر والخطيئة والحرب.
الميلاد والبداية
وُلد الفنان الفرنسي «جورج رووه» في 27 مايو 1871 في باريس، وكان يعمل لصالح أحد صانعي نوافذ الزجاج الملون، في الفترة من عام 1885 حتى 1890م، وتوضح لوحاته الزيتية، بخطوطها الكفافية السوداء، وألوانها القوية الزاهية، مدى تأثره بتصاميم الزجاج الملون حينذاك
انتمى«جورج رووه» في عام 1905م إلى جماعة من الرسامين يطلق عليهم اسم «الفوفيون»، كما انتمى إلى تيار التعبيرية والرمزية.
كانت لمساته «رووه» الجريئة بفرشاة الرسم، مع ما اشتهر به الحوشيون من تباينات لونية بالغة التأثير، من العناصر المهمة في أسلوبه الفني الخاص به.
اهتم «رووه» برسم موضوعات أخلاقية،ومن عام 1903 إلى 1916م كما كان يرتكز «رووه»على التعبير عما يشعر به المهرجون من حزن، إضافة لرسمه صورًا ساخرة للبغايا، وللمرتشين من القضاة، وانعكست هذه الأعمال صورا ومظاهر للبؤس، ومشاعر الأسى.
طريقة الحفر المائي
قام «رووه» من عام 1916 إلى عام 1927م بإنجاز مجموعة من 58 لوحة رسمها بطريقة الحفر المائي، ونشرت هذه المجموعة، التي سُميت «المزمور الخمسون» عام 1948م.
ومن عام 1927م ركز رووه على رسم المهرجين و الصور الدينية، بيد أنه عمد إلى اختيار موضوعات أقل سخرية.
نال «رووه» العديد من مظاهر التكريم والأوسمة منها: «وسام جوقة الشرف من رتبة فارس، وسام جوقة الشرف من رتبة قائد، نيشان جوقة الشرف من رتبة ضابط، وسام القديس جريجوريوس من رتبة فارس.
ورحل «جورج رووه» في 13 فبراير 1958 عن عمر يناهز 86 سنة
الفوفيون
الفُوفِيّون هم جماعة من الفنانين الفرنسيين رسموا بطريقة تعتني باللون الغامق وضربات الفرشاة السريعة الجريئة. انتشرت الفوفيَّة بين سنتي 1903و1907م، وبرز اهتمامهم باللون الغامق وضربات الفرشاة الجريئة، وكان أندريه ديرين رائد الفوفية، الذي رسم جسر لندن سنة 1906م.
وقاد هنري ماتيس الحركة وضمت الجماعة أندريه ديرين وراوول دافي، وموريس دو فلامينك وجورج رووه، حاول الفوفيون أن يعبروا مباشرة بقدر الإمكان عن الحيوية والإثارة في الطبيعة.
تأثرت الجماعة بالألوان الزاهية والنماذج الجريئة وأعمال الفرشاة لفناني ثمانينيات وتسعينيات القرن التاسع عشر الميلادي، مثل بول سيزان وبول جوجان وجورج سورا وفينست فان جوخ، تعني كلمة فوف بالفرنسية الحيوانات المتوحشة.
وأطلق أحد نقاد الفن على هؤلاء الرسامين هذا الاسم بسبب الجرأة غير العادية في أسلوبهم، غير معظم الفوفيين أسلوبه في الرسم بحلول عام 1907م. إلا أن الحركة كان لها تأثير كبير في دول أوروبا؛ خاصة في مذهب التأثيرية الألمانية.