كشف تقرير الطب الشرعي الخاص بسفاح التجمع، الذي اتهم بقتل 4 سيدات بعد تعذيبهن، عن ثبوت تعاطيه للمواد المخدرة.
تسلمت جهات التحقيق تقرير تحليل المخدرات الخاص بالمتهم، والذي أثبت وجود آثار لمخدر الحشيش والترامادول والكحول في دمائه.
أوضح التقرير أيضًا وجود آثار تعذيب متفرقة على جثث الضحايا، حيث تم العثور على كسور في الرقبة نتيجة الخنق بالحبال والسلاسل، وآثار حرق وتعذيب على الأيدي، وطمس لمعالم وجه إحدى الضحايا نتيجة التعذيب الشديد.
وأشار التقرير إلى أن المتهم كان يمارس الرذيلة مع جثث ضحاياه بعد وفاتهن، وأن جميع الضحايا توفوا نتيجة تعاطيهم لمخدر "الآيس".
كما ذكر التقرير أن جميع الجثث التي خضعت للتشريح تبين وفاتها بنفس الطريقة، نتيجة للتعذيب الشديد الذي أدى لكسور في الضلوع والرقبة ووجود كدمات في مختلف أنحاء الجسد، إضافة إلى آثار ضرب بالكرابيج.
تواصل الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية فحص بلاغات التغيب على مستوى الجمهورية، بعد اعترافات صادمة أدلى بها المتهم أمام جهات التحقيق، حيث أفاد بعدم تذكره لعدد ضحاياه.
ألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهم الأسبوع الماضي، ووجهت له النيابة العامة تهمة قتل 4 سيدات بعد تعذيبهن وإجبارهن على تعاطي المخدرات.
في اعترافاته، أوضح المتهم أنه كان يستقطب ضحاياه عن طريق الإنترنت، ويقوم بربطهن وتعذيبهن وإعطائهن المخدرات إجبارًا داخل غرفة عازلة للصوت في مسكنه بالتجمع الخامس، ومن ثم قتلهم وإلقاء جثثهم في مناطق صحراوية بنطاق محافظتي الإسماعيلية وبورسعيد.
حدد المتهم هوية بعض ضحاياه، وهن: موظفة حكومية تبلغ من العمر 46 عامًا من حي مدينة نصر، ربة منزل من منطقة أبو النمرس بمحافظة الجيزة تبلغ من العمر 43 عامًا، طالبة جامعية (23 عامًا) من منطقة الزاوية الحمراء بمحافظة القاهرة، وفتاة من مساكن شيراتون تبلغ من العمر 35 عامًا.
أضاف المتهم أنه استخدم وسائل التواصل الاجتماعي للوصول إلى ضحاياه، حيث استغل هذه المنصات للتواصل مع فتيات الليل واستدراجهن إلى شقته لتنفيذ جرائمه.
استخدم حسابًا باسم «فونكس» يقدم من خلاله محتوى لتعليم اللغة الإنجليزية، ومن بين متابعيه كان يتصيد ضحاياه ويحتفظ بفيديوهات توثق الجرائم على هاتفه.
أكد المتهم أنه طلق زوجته منذ 4 سنوات ولديه طفل منها، وجميع ضحاياه كن من محافظة القاهرة، وكان يجبرهن على تناول مخدرات الآيس والشابو قبل العلاقة المحرمة، بالإضافة إلى تعذيبهن داخل غرفة عازلة للصوت في شقته، وأشار إلى أنه كان يمارس الرذيلة مع ضحاياه بعد وفاتهن مباشرة.
انتقلت نيابة القاهرة الجديدة إلى شقة المتهم في كمبوند بالتجمع الخامس لكشف ملابسات الواقعة، وأمرت بانتداب الأدلة الجنائية لرفع البصمات وكلفت المباحث الجنائية بسرعة إجراء التحريات حول الواقعة.