أكد مايكل هيسلتين، نائب رئيس الوزراء البريطاني السابق، اليوم الاثنين، أن تجاهل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيجعل الانتخابات العامة المقبلة غير نزيهة في عصرنا الحديث.

وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية على موقعها الإلكتروني، أوضح هيسلتين أن الانتخابات العامة المقررة في 4 يوليو المقبل ستكون غير نزيهة، لأن الأحزاب الرئيسية تتجنب مناقشة عواقب اتفاقية الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست).

وأشار هيسلتين إلى أنه لا يمكن معالجة أي قضية رئيسية تؤثر على البلاد بأمانة دون النظر في تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مضيفًا أنه لا يمكن التعامل مع القضايا المعلقة بحالة الاقتصاد والدفاع والبيئة والهجرة والمجتمع والسيطرة على السياسة الخارجية لبريطانيا بمعزل عن علاقتها مع أوروبا.

وأكد مايكل هيسلتين، نائب رئيس الوزراء البريطاني السابق، على ضرورة أن تعمل بريطانيا بشكل أوثق مع "جيرانها الأوروبيين الذين يشاركوننا تجاربنا".

وأشار إلى أنه قد لا يكون بإمكان بريطانيا الاعتماد على حلف شمال الأطلسي إذا تمت إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وبالتالي تحتاج إلى علاقة دفاعية أوثق مع أوروبا.

تأتي تصريحات هيسلتين في وقت متزامن مع استمرار حملة الانتخابات العامة في بريطانيا، وتصاعد الخلافات بين حزبي العمال والمحافظين البريطانيين بشأن الأمن، خاصة بعد إعلان المحافظين عن تعهدهم بإدخال الخدمة الوطنية.

وفي خطاب رئيسي، أكد زعيم حزب العمال البريطاني، كير ستارمر، أن "الأمن الاقتصادي وأمن الحدود والأمن القومي سيشكلون حجر الأساس لبيان حزب العمال".

وكان ريشي سوناك، رئيس الوزراء الحالي منذ عام 2022، قد أعلن الأسبوع الماضي عن موعد إجراء الانتخابات العامة في الرابع من يوليو المقبل، بعد الهزيمة التي مني بها حزبه في الانتخابات المحلية الأخيرة.

ويتمحور التركيز في حملته على الاقتصاد، مع توجيه المحافظين نحو إمكانية منح إعفاءات ضريبية لأصحاب الدخول المرتفعة، وتعهد وزير الخزانة في الحكومة، جيريمي هنت، بأن حزب المحافظين سيسعى إلى إصلاح النظام الضريبي في حال فوزه في تشكيل الحكومة للسنوات الخمس المقبلة.