يصدر اليوم الثلاثاء العدد الأسبوعي الجديد من مجلة «مصر المحروسة» الإلكترونية، وهي مجلة ثقافية تعني بالآداب والفنون، تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة ، ويرأس تحريرها الدكتورة هويدا صالح.
في مقالها تكتب رئيس التحرير عن كتاب «الإسلام والدين المصري القديم.. دراسة مقارنة بين الدين القديم والأديان السماوية» لمحمد أبو رحمة، حيث يحاول المؤلف أن يدخل هذا العالم الشائك، ويكشف عن تلك المقولات التي تأسس عليها الوعي المعرفي للمصريين وحاولوا نقله للشعوب المحيطة بهم، فقد كان للدين المصري القديم دور مهم في تشكيل البنية الذهنية التي أسست للمجتمع المصري، فكان الإيمان بالحياة الأبدية بعد الموت يرتبط بالإيمان بمبدأ الحساب بما يتبعه من ثواب وعقاب، هو أيضا إيمان بمبدأ العدل، كما يحاول أن يدفع عن الحضارة المصرية ما لحق بها من أكاذيب، ومن خلال فصول الكتاب يتتبع الباحث الدين المصري القديم، ويثبت بوثائقية ومنهجية محكمة علاقته بالأديان السماوية المختلفة.
باب كتب ومجلات
وفي باب كتب ومجلات يستعرض الكاتب اللبناني وسام قدوح دراسة الباحث رامي ملحم بعنوان « الحكم الرشيد.. التحول والسيرورات»، حيث يرصد الباحث فكرة الحكم الرشيد وتطور المفاهيم المتعلقة بهذا الفعل، ليخلص إلى أن الحكم الرشيد مجموعة قيم ومبادئ تتعلق باتخاذ القرارات نحو توجهات المجتمع ومؤسساته المختلفة، كما يتضمن التفاعلات ضمن الهيكليات التنظيمية التي تحدد شكل السلطة وكيفية اتّخاذ القرارات
ويوضح «ملحم» اثني عشر أساسا يقوم عليها الحكم الرشيد ﰲ الدولة، ويشرح ويفصل كل واحد منها في باب مستقل وهي: المشاركة السياسية، الشرعيّة، الشفافيّة، مكافحة الفساد، دورية الانتخابات وتداول السلطة، المساءلة والمحاسبة، الاستقرار السياسي، سيادة القانون، فاعلية الحكومة وقدرتها على الاستجابة لتوقعات المواطنين، جودة التشريعات، الممارسة الديمقراطية وصيانة الحريات، استراتيجية نشر الثقة.
باب«ملفات وقضايا»
وفي باب«ملفات وقضايا» يستكمل الكاتب الفلسطيني الدكتور حسن العاصي استعراض المواقف والسلوكيات الأوروبية تجاه اللاجئين المسلمين، حيث صدرت مؤخرا دراسة جديدة ترصد مواقف دول أوروبية تجاه اللاجئين والمسلمين اشتملت عينات من جمهورية التشيك، والمجر، وإسبانيا، واليونان، وقد أظهرت الدراسة أن التجريد من الإنسانية الذي يمارسه جزء من السكان الأوروبيين قد يمتد إلى ما هو أبعد من التصورات الدقيقة وغير الواعية إلى التعبيرات العلنية والصارخة، ويبدو أن التمييز بين التجريد الصارخ والخفي من الإنسانية له أهمية كبيرة، حيث تشير الأبحاث الحديثة إلى أنهما بنيان منفصلان بتأثيرات مختلفة.
وفي باب «دراسات نقدية» يستعرض أكرم مصطفى كتاب الباحث والناقد المغربي صدوق نور الدين "في التمثل النقدي والإبداعي»، الذي يرصد خلاله تأثير تجربة نجيب محفوظ في الأدب المغربي الحديث خارج السياق الأدبي والثقافي في مصر، من منطلق كونه رائد الرواية العربية الذي امتد حضوره في كل العالم بعد فوزه بجائزة نوبل للآداب.
وويرى الباحث أن تجربة محفوظ في الكتابة الأدبية رسخت تقاليد التخييل الروائي عن وعي عميق بالمنجز الإبداعي الغربي في مستوياته كافة، وأن الوعي لا ينحصر في هذا المستوى، بل إنه تشكل بالانفتاح عن المرجعيات الفلسفية، لتتحقق الموازاة بين الأدبي/ الفلسفي أو الروائي/ الفلسفي، وهو ما يقود لأن تكون الرؤية الجمالية والاجتماعية عميقة تتأسس انطلاقًا من قلق السؤال، وفي محاولة للبحث عن إجابات ينتج الأدبي الوعي بها كصراعات وتناقضات تاريخية، اجتماعية ووجودية.
تراث وكتاب مصر
وفي باب «تراث» يوضح الكاتب المغربي عثمان المخيلد، أن تحقيق كتب التراث مهمة جليلة يطلع بها بعض الباحثين، وقد قام الباحث علي بن سعيد بن سالم الريامي بتحقيق ودراسة مفصلة لكتاب أبو العباس أحمد بن سعيد الدرجيني «كتاب طبقات المشايخ في المغرب"" الذي اهتم فيه بتراجم علماء الإباضية في المغرب العربي.
وفي باب «كتاب مصر» يكتب الدكتور فكري النجار عن «المرأة.. واستئناف الحضارة» ، موضحا الأهمية الكبرى للمرأة في حياتنا الإنسانية إذ إنها تؤدي دورًا رئيسًا، وتشارك مشاركة فعالة في عملية التنمية على المستوى الاجتماعي، والتعليمي، والتثقيفي، والاقتصادي، والسياسي، وإن شئت فقل على المستوى الحضاري عمومًا، وإن التراجع الحضاري، أو الانقلاب الحضاري، أو الضياع الحضاري على حد تعبير جمال حمدان، يرجع إلى تهميش دور المرأة، والغفلة عن رسالتها السامية في الحياة، وسلب حقوقها. ولن يصلح شأن المجتمع إلا بصلاح المرأة.
« أخبار أحداث»
وفي باب « أخبار أحداث» ترصد سماح ممدوح حسن «شارل بيرو» في مجراية بالمنيا، فعاليات مؤسسة « مجراية» الثقافية بمدينة ملوي بمحافظة المنيا، التى تهدف إلى تنشئة وتعريف جيل جديد من الأطفال فى صعيد مصر على معنى الثقافة بوسائل مختلفة، حيث أقامت المؤسسة ورشة تحليل درامي لأعمال الكاتب الفرنسي الشهير « شارل بيرو» الموجهة للأطفال.
وتهدف هذه الورشة إلى خلق نظرة معاصرة لأعمال الكاتب، من خلال أشهر قصصه، لأطفال ربما عرفوا القصص جيدا وسمعوها كثيرا لكن ربما لم يكن يعرف الكثيرين منهم من الذى كتبها. وقد اختار المشاركين العمل على قصتين بالتحديد هما "سندريلا، وذات الرداء الأحمر»