حمّل أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، المجتمع الدولي مسؤولية الأوضاع الصعبة في غزة، خاصة في مدينة رفح جنوبي القطاع، بعد الهجوم الإسرائيلي على خيام النازحين، الذي أدى إلى وفاة العديد من الأشخاص، بينهم أطفال ونساء، جاء ذلك في مقابلة خاصة مع قناة (القاهرة) الإخبارية اليوم.
وأكد الشوا أن الوضع يتفاقم مع استمرار العدوان، الذي بدأ يتخذ منحى أكثر ضراوة وقسوة بعد القصف على مدينة رفح الفلسطينية، التي تضم النازحين منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأشار إلى تفاقم الأزمة الصحية في مدينة رفح مع خروج مستشفيين عن الخدمة ونقص المستلزمات الطبية والأدوية، وتعرض طواقم الدفاع المدني وسيارات الإسعاف والصحفيين والنازحين للاستهداف المباشر.
وحذر من انتشار الأمراض والأوبئة نتيجة طفح مياه الصرف الصحي في الشوارع وبين خيام النازحين، مع عدم وجود أي مكان آمن في غزة.
ووصف الوضع الذي يعاني منه الأطفال في غزة والضفة الغربية بأنه "مأساوي"، خاصة في ظل نفاذ المواد الغذائية والإغاثية، الأمر الذي ينذر بكارثة إنسانية وتفاقم حالة المجاعة.
وشدد الشوا على أن غزة تشهد كارثة غير مسبوقة على مستوى العالم، داعيًا الدول الغربية التي أعلنت اعترافها بالدولة الفلسطينية، بما في ذلك إسبانيا، إلى ممارسة المزيد من الضغط على حكومة الاحتلال لوقف العدوان واحترام القوانين الدولية ووقف ازدواجية المعايير إزاء القضية الفلسطينية.