شهد مسرح السامر بالعجوزة، العرض المسرحي «عائلة توت» وذلك ضمن عروض المهرجان الختامي لنوادي المسرح، في دورته الحادية والثلاثين، دورة الكاتب المسرحي الراحل دكتور علاء عبد العزيز، المقام من قبل الإدارة العامة للمسرح بالهيئة العامة لقصور الثقافة، حتى 31 مايو الحالي.
قصة «عائلة توت»
والعرض عن نص الكاتب المجري استيفان أوركيني ، وتدور أحداثه خلال الحرب العالمية الثانية حول أسرة يضطر أحد أفرادها ترك موطنه بحثا عن الحياة والرزق في موطن آخر، ليصور الصعوبات الاجتماعية والآثار النفسية التى يمر بها الطرفان أثناء الغربة.
فريق «عائلة توت»
«عائلة توت» لفرقة مصطفى كامل المسرحية بالإسكندرية، أداء أحمد سعيد، عمرو فوزي، روان علي، شهد علي، محمد سالم، عادل سند، مهند يسري، نورين النخلاوي، إعداد مصطفي عماد سامح عبد الحميد، إعداد موسيقى أسامة حماد، أحمد أمين، تصميم ديكور محمد بهجت، إضاءة أحمد علاء، ماكياج ابتهال النورس، مساعد إخراج هدير أمين، هيام عفيفى، سامح عبد الحميد، إخراج أحمد محمد أحمد
لجنة التحكيم
وشهد العرض لجنة التحكيم المكونة من المخرج هشام عطوة رئيس اللجنة، والدكتور محمد سمير الخطيب، والدكتور حمدي عطية، والمخرج سامح مجاهد، والموسيقار أحمد حمدي رؤوف، والمخرج محمد الطايع مقرر اللجنة.
العرض في ميزان النقد
أعقب العرض ندوة نقدية أدارها الكاتب سامح عثمان، وشارك بها الناقد محمد عبد الوارث، والناقدة داليا همام.
أوضح الكاتب سامح عثمان أن النص كٌتب لظروف خاصة حول أسرة في المجر يضطر ابنها للسفر أثناء الحرب العالمية الثانية لطرح عبثية الحروب، وأضاف أن في الأدب المصري يوجد ما يشبه هذا الطرح وتحديدا فى رواية "الرصاصة لا تزال فى جيبي" لإحسان عبد القدوس، والمخرج استطاع إلى حد كبير أن يقدم محتوى النص من خلال ممثلين جيدين ولكن المشكلة الوحيدة هي "الإطالة".
أشارت الناقدة داليا همام إلى أن مشهد ساعي البريد من أجمل الأشياء الموجودة بالعرض، أما شخصية السيد التي اعتمدت على فكرة رسم الكاريكاتير بتضخيم الأنف وتكبير الملامح جاء ذلك به نوع من المبالغة الكوميدية.
وأضافت أن غلق ستارة المسرح وتقسيمه إلى ثلاثة مناطق ليس موفقا لأنه نوع من أنواع فصل الحدث الدرامي، أما فكرة وجود الصورة فى الخلفية من خلال ممثل جيدة، والعرض في مجمله به أشياء كثيرة منضبطة وجيدة ولكن ينقصه التكثيف.
وقال الناقد محمد عبد الوارث يحاول العرض توضيح أثر الحروب على العائلات، وصدر المخرج ذلك بشكل غرائبي، فالأحداث وقعت بالمجر وليست بمصر، مشيرا إلى أن المخرج يفكر جيدا ومتمكنا من أدواته، ولكن جاءت المشكلة في الإطالة الزمنية فكان من الممكن اختصاره وتقديمه في نصف ساعة، كما أن فكرة تقسيم المسرح جاءت غير موفقة.
المهرجان الختامي لنوادي المسرح تنظمه الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير، بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان تامر عبد المنعم، ويشارك به هذا الموسم 24 عرضا مسرحيا تقدم مجانا للجمهور، بمسرحي السامر وقصر ثقافة روض الفرج، ويصدر عنه نشرة يومية بالإضافة لندوات نقدية تعقب العروض يشارك بها نخبة من النقاد والمسرحيين.
عروض المهرجان اليوم
وتتواصل فعاليات المهرجان اليوم الثلاثاء على مسرح السامر بالعجوزة، مع عرضين مسرحيين لفرقة قصر ثقافة دمياط الجديدة، الأول بعنوان «مشعلو الحرائق» عن نص للكاتب السويسري ماكس فريش، وإخراج عمرو الزغبي، ويقدم في السادسة مساءً، أما العرض الثاني فيحمل عنوان «كلمات بلا معنى»، تأليف محمد حلمي، وإخراج عمر دويدار، ويقدم في الثامنة مساءً.
وتزامنًا مع فعاليات المهرجان، تستمر ورشة اعتماد المخرجين الجدد الذين تم تصعيدهم للمهرجان هذا الموسم ليتلقوا تدريبًا مكثفا في مجال الإخراج المسرحي، السينوغرافيا، الدراما، التثقيف المسرحي والتذوق الفني»