الأربعاء 19 يونيو 2024

دبلوماسي صيني: منتدى التعاون "الصيني العربي" يعكس الرغبة في مواصلة تعزيز العلاقات

علم الصين

أخبار30-5-2024 | 10:43

دار الهلال

 قال دبلوماسي صيني بارز إن المؤتمر الوزاري العاشر لمنتدى التعاون "الصيني-العربي"، يعكس تمامًا رغبة الجانبين في مواصلة صداقتهما التقليدية وتعزيز تنمية العلاقات الصينية العربية.

وأوضح سفير شؤون منتدى التعاون الصيني العربي بوزارة الخارجية الصينية "لي تشن وهو" -في تصريحات خاصة لصحيفة "تشاينا ديلي" الصينية - أنه خلال الاجتماع، سيحدد الجانبان مسارًا عمليًا لتعزيز بناء مجتمع صيني-عربي مشترك والذي يتشارك المستقبل في المرحلة المقبلة.

وأضاف أن الصين والدول العربية ستغتنم هذه الفرصة لوضع برنامج عمل لتطوير المنتدى وإطلاق أصوات العدالة والسلام بشأن مجموعة واسعة من الموضوعات ذات الصلة بالجنوب العالمي.

يشار إلى أن الصين وقعت وثائق تعاون مبادرة الحزام والطريق مع جميع الدول العربية الـ22 وجامعة الدول العربية، والتي تم بموجبها تنفيذ أكثر من 200 مشروع رئيسي، استفاد منها ما يقرب من ملياري شخص على الجانبين. وأشار "لي" إلى إن الجانبين كثفا الاتصالات وعززا من التعاون في مختلف المجالات بما في ذلك التجارة والطاقة والابتكار الأخضر والرعاية الصحية.

ونوه بأن الصين تعد أكبر شريك تجاري للدول العربية لسنوات عديدة، إذ سجل حجم التجارة الصينية العربية، مستوى قياسيا بلغ حوالي 400 مليار دولار في كل من عامي 2022 و2023، بزيادة أكثر من عشرة أضعاف مقارنة بما كان عليه قبل 20 عاما. وأضاف أن الجانبين قاما أيضا بتعميق التعاون في المجالات الناشئة مثل اتصالات الجيل الخامس والأقمار الصناعية الفضائية والبيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي والطاقة الجديدة.

وأكد لي، أن المنتدى أصبح "علامة ذهبية" في تعزيز الحوار الجماعي والتعاون بين الصين والدول العربية، مضيفًا أن الثقة السياسية المتبادلة بينهما تعززت خلال العقدين الماضيين، مشيرًا إلى أن الصين تدعم الدول العربية في حماية استقلالها وسيادتها وسلامة أراضيها، مؤكدًا أن بكين تدعم دائمًا الدول العربية فيما يتعلق بقضية فلسطين.

وأضاف أن المنتدى بنى أيضا منصة للتبادلات الثقافية بين الصين والدول العربية، مع إقامة أنشطة مختلفة على مر السنين. وتابع الدبلوماسي الصيني، وفقا للصحيفة، أن بلاده توسطت، في العام الماضي، مصالحة تاريخية بين المملكة العربية السعودية وإيران، وهي خطوة لم تساعد في تخفيف التوترات داخل المنطقة فحسب، بل كانت بمثابة دفعة أيضا لموجة من المصالحات بين الدول العربية وداخل المنطقة الأوسع نطاقًا.