قال الدكتور محمد عبد العظيم الشيمي، أستاذ العلاقات الدولية، إن المنتدى العربي الصيني، يكتسب أهمية خاصة، فطبيعة العالم اليوم جعلته أمام مجموعة من التحولات التي تشير وتؤكد أهمية تنسيق المواقف والتحرك الجماعي، ومؤسسية التحرك الجماعي في إطار مجموعة من الأطر المشتركة على رأسها عدد من المنتديات ومنها هذا المنتدى.
وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن المنتدى العربي الصيني واحد من المنتديات التي تفسح المجال لاستجماع كافة المصالح الإقليمية العربية المشتركة في اتجاه التعاطي مع القوة الصينية، وخاصة في عدة مجالات تمثل نقاط قوى المشتركة بين الطرفين، العربي والصيني، مؤكدا أن هذا المنتدى هو نموذج لهذا الشكل في الاطار المؤسسي.
وأكد أهمية التنسيق العربي الصيني، وخاصة في القضايا الإقليمية، ومن التعامل العربي مع هذا الأمر في ظل تأثيرات الصين كعضو له حق النقض "الفيتو" داخل مجلس الأمن وأهمية تمرير قرارات أو الضغط في ظل مؤسسات الأمم المتحدة، من جانب، ومن جانب آخر اكتساب مزيدا من التحرك على الأرض، وخاصة أن الصين قوة ليس فقط المستوى الاقتصادي ولكن أيضا على المستوى الجيوسياسي في مناطق أخرى داخل مناطق في أفريقيا وفي الشرق الأوسط.
وأكد أن التنسيق العربي الصيني يمكن أن يعطي دلالات أوقع للتعامل مع عدد من القضايا الإقليمية وأيضا محددات الأدوار الدولية داخل منطقة الشرق الأوسط خلال تحولات النظام الدولي الحالي التي نعيشها منذ عدة سنوات، موضحا أن الموقف الصيني من الحرب على غزة لا يزال يستكشف الوضع الراهن وهناك تحركات في مجال السياسة الخارجية لكنها لا تزال دون تأثير كبير، في ظل حالة من الحالات الموائمات مع الجانب الأمريكي.
وأضاف أن الجانب الصيني يحاول استكشاف مآلات الصدمات الدولية وخاصة الحرب الروسية الأوكرانية والحروب والصراعات الإقليمية مثل الوضع في غزة.
وانطلقت اليوم فعاليات الإجتماع الوزاري العاشر لمنتدى التعاون العربي الصيني في بكين، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظيره الصيني شي جين بينج وقادة الإمارات والبحرين وتونس.
ويشكل منتدى التعاون الصيني العربي قوة دافعة لتعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية الصينية العربية، ومنصة شاملة وفعالة للحوار والتعاون بين الصين والدول العربية، حيث يتزامن هذا العام مع مرور الذكرى العشرين لتأسيسه.