قال الدكتور وليد جاب الله، الخبير الاقتصادي، إن العلاقات المصرية- الصينية شهدت تعاون كبير على مدار الـ10 سنوات الماضية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس الصيني الحالي، فاليوم تحتفل البلدين بمرور 10 سنوات على إطلاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة، مشيرًا إلى أن مصر خلال السنوات الماضية عملت على تحسين البنية التحتية من أجل جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية والتي تكون على رأسها الصين.

وأضاف خلال حديثه على قناة «إكسترا نيوز»، أن الصين تعد شريك أساسي لمصر، فإنها لها العديد من الاستثمارات في مختلف المجالات والمشروعات من بنية تحتية، وسكك حديد وعلوم الفضاء، ومشروعات الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى المنطقة الصناعية تيدا في قناة السويس، فقد وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 16 مليار دولار سنويًا، موضحًا أن لا يوجد منزل في مصر يخلو من المنتجات الصينية.

وأشار إلى  البرنامج التنفيذي للشراكة الاستراتيجية الشاملة خلال الفترة من 2024-2028، يُمثل خارطة طريق لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين والارتقاء بها إلى مستوى أعلى تأسيسًا على ما تحقق من إنجازات ملموسة خلال السنوات الماضية.

وتابع أن الصين اختارت مصر شريك لها في منطقة الشرق الأوسط، نتيجة البنية التحتية القوية التي تقوم بها، والصداقة الطويلة، فإن مصر من أولى الدول التي اعترفت بالصين في الماضي، كما أن مصر تعد بوابة أفريقيا، مما يساهم في زيادة الصادرات إلى الدول الأفريقية، مشيرًا إلى أن مصر والصين اتفقوا على توطين الصناعة ونقل التكنولوجيا باعتبارها أولوية للتعاون المصري-الصيني خلال الأعوام المقبلة، وزيادة الاستثمارات الصينية في مصر، خاصة في مجال السيارات الكهربائية والأجهزة الإلكترونية، وأيضا إنتاج الألواح الشمسية والصناعات الكيماوية ومواد البناء، بالإضافة إلى التكنولوجيا الزراعية الحديثة وغيرها.