الأحد 22 سبتمبر 2024

تطورات جديدة ومفاجاءت مثيره فى قضية "سفاح التجمع"

سفاح التجمع

الجريمة30-5-2024 | 17:10

هويدا على

جدد قاضى المعارضات بتجديد حبس المتهم بقتل 3 سيدات والملقب بسفاح التجمع 15 يومًا على ذمة التحقيقات.

وفى نفس السياق عينت الجهات المختصة، حراسة على شقة سفاح التجمع الخامس المتهم بارتكاب جرائم قتل بحق 3 سيدات في كمبوندات بالقاهرة الجديدة، ومنع دخول أي شخص لمسرح الجريمة.

وتشغل قضية سفاح التجمع المتهم بقتل 3 فتيات والتمثيل بهن، بال الشارع المصري خلال الأيام الماضية خاصة مع ظهور تطورات كثيرة، وهي أنه أخفى عن ابنه إن والدته على قيد الحياه ولأن الطفل يبلغ من العمر 10 سنوات وهذا يعنى أنه مدرك تمامًا ما يحدث حوله وتصله كل المعلومات ففي خلال السطور التالية سيتم تحليل نفسي واجتماعي للطفل والمتهم.

ففي البداية تقول الدكتور جيهان النمرسي، الأستاذة في الطب النفسى والتربوي، أن المخدرات  لها تأثير على السلوك العنيف  الشابو والمخدرات الأخرى: تعزز السلوكيات العنيفة، وتزيد من الشعور بالعظمة والثقة بالنفس مع عدم الشعور بالندم أو الذنب، مما قد يدفع إلى ارتكاب الجرائم.

كما أن المخدرات تؤدى إلى العنف الزوجي والعائلي الرجال الذين يتعاطون المخدرات قد يصبحون أكثر عنفًا تجاه زوجاتهم أو شركائهم بسبب تأثير هذه المواد على العقل.

وهناك علاقة بين المخدرات والسادية  المخدرات قد تزيد من السلوكيات السادية عن طريق إزالة الحواجز النفسية وتعزيز الرغبات العنيفة الشخص الذي يتعاطى المخدرات يصبح أكثر عدوانية ويبحث عن طرق جديدة للحصول على المتعة العنيفة.

أما بالنسبة لابن السفاح فالطفل البالغ من العمر عشر سنوات يعيش صدمة كبيرة بعد اكتشاف أن والدته على قيد الحياة وأن والده ارتكب جرائم قتل. هذه الصدمة يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات نفسية، مثل اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، وفقدان الثقة في الأشخاص من حوله.

فيجب أن يكون هناك الدعم النفسي من الضروري تقديم دعم نفسي مستمر للطفل لمساعدته على تجاوز هذه الصدمة  العلاج النفسي يمكن أن يساعد الطفل في فهم ما حدث والتعامل مع مشاعره بطريقة صحية.

أما بالنسبة  تقييم الحالة النفسية للسفاح  قد يكون لدى السفاح تهيؤات أو أوهام بخصوص خيانة زوجته، مما قد يزيد من سلوكه العنيف الشخص الذي يعاني من التهيؤات قد يحتاج إلى تقييم نفسي شامل لتحديد مدى تأثير هذه الأفكار على سلوكه.

وللمخدرات في التخطيط للجريمة  المخدرات قد تزيد من قدرة الشخص على التخطيط المسبق لجرائمه بسبب تأثيرها على التفكير والمنطق والسفاح الذي يتعاطى المخدرات قد يظهر كفاءة في التخطيط والتنفيذ بسبب تأثير هذه المواد.

وبالنسبة للدكتور وليد هندى استشاري الطب النفسى  يمكن القول إن السفاح المذكور يجمع بين ثلاث أنماط شخصية رئيسية: الشخصية العدوانية، الشخصية السادية، والشخصية السيكوباتية. سأشرح كل نوع وكيفية تجسده في سلوك السفاح.

الشخصية العدوانية تتميز بالعنف كوسيلة أساسية لحل المشكلات. هذا النوع من الشخصيات يفتقر إلى المرونة الذهنية والقدرة على إيجاد حلول بديلة، مما يجعله يلجأ للعنف عند مواجهته لأي نوع من الإحباط أو الضغوط النفسية  السفاح يستخدم العنف كوسيلة للسيطرة وحل مشاكله الشخصية، ويظهر ذلك في كيفية ارتكابه للجرائم  تعرضه لإحباطات متكررة، ربما نتيجة خياناته الزوجية وعدم تلبية احتياجاته النفسية، مما دفعه لاستخدام العنف كوسيلة للتنفيس عن مشاعره السلبية.

الشخصية السادية تتمتع بإلحاق الألم والمعاناة بالآخرين، سواء كان ذلك جسديًا أو نفسيًا. السادية تتجسد في الرغبة في السيطرة والهيمنة على الآخرين من خلال إلحاق الألم بهم السفاح يستمتع بإلحاق الألم والعذاب بضحاياه، ويظهر ذلك من خلال كيفية تعذيب وقتل ضحاياه  الحصول على متعة نفسية وجسدية من رؤية الآخرين يعانون. في حالة السفاح، يتجلى ذلك في طريقة تعامله مع ضحاياه بعد ممارسة الجنس معهم، ثم قتلهم بطرق عنيفة.

الشخصية السيكوباتية تتميز بانعدام الضمير، والقدرة على الكذب والخداع، واللامبالاة بمشاعر الآخرين  السفاح يظهر سمات السيكوباتية من خلال قدرته على الكذب والتلاعب بضحاياه، بجانب عدم الشعور بالندم أو الذنب بعد ارتكاب جرائمه  السيكوباتية تمنحه القدرة على ارتكاب الجرائم المتسلسلة دون الشعور بالذنب أو الندم، مما يجعله يواصل أفعاله البشعة دون تردد  السفاح تعرض لضغوط نفسية شديدة وإحباطات متكررة، ربما نتيجة لعلاقاته الجنسية المتعددة وخياناته الزوجية، مما جعله يلجأ للعنف افتقاره للشعور بالانتماء للأسرة أو العلاقات الإنسانية العميقة جعله يتعامل مع ضحاياه كأدوات لإشباع رغباته النفسية والجنسية الكبت الجنسي والنفسي ساهم في تطور سلوكياته العنيفة والسادية.

السفاح المذكور يمثل نموذجًا معقدًا يجمع بين العدوانية، السادية، والسيكوباتية. هذه الأنماط النفسية مجتمعة تفسر سلوكياته العنيفة والمخططة بعناية، وعدم شعوره بالذنب تجاه ضحاياه. من المهم في مثل هذه الحالات تقديم الدعم النفسي اللازم للضحايا وأسرهم، بجانب البحث في العوامل الاجتماعية والنفسية التي تساهم في تطوير مثل هذه الشخصيات الخطيرة.