دعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مجلس الأمن الدولي إلى منع نزوح ملايين آخرين بسبب الحرب والعنف والاضطهاد على مستوى العالم.
ونقل موقع الأمم المتحدة عن فيليبو جراندي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قوله إن عدد اللاجئين على مستوى العالم يبلغ حاليًا 114 مليونًا وفي الشهر المقبل سيجري تحديث هذا الرقم، مؤكدًا أن العدد سيكون أعلى.
وأشار جراندي إلى إحاطته الأخيرة للسفراء قبل سبعة أشهر، عندما أوضح وجهة نظره بشأن العديد من الأزمات في جميع أنحاء العالم.وقال إن الوضع لم يتغير، بل أصبح أسوأ، لأن الأطراف المتحاربة لا تلتزم بالقانون الإنساني الدولي.
وتابع: "لقد توقفت أطراف الصراعات وبشكل متزايد، وفي كل مكان، وجميعهم تقريبًا، عن احترام القواعد الأساسية للحرب، بل وأحيانا تتظاهر بذلك".
وأضاف أن المدنيين يقتلون بأعداد متزايدة، ويستخدم الاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي كأسلحة حرب، وتعرضت البنية التحتية المدنية للقصف والتدمير، وأصبح العاملون في المجال الإنساني أهدافا، مشيرًا إلى أنه بسبب هذه الانتهاكات، ليس أمام المدنيين خيار آخر سوى الفرار خوفا.
وأوضح جراندي أن ما حدث في غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، وخلال الهجوم الإسرائيلي، هو مثال على ذلك.وقال لمجلس الأمن: إن الحرب في غزة يجب أن تكون أيضا بمثابة دعوة لعدم نسيان الأزمات الأخرى التي لم يتم حلها، مثل الصراع في سوريا، كما تناول الوضع في ميانمار، وقال إن الوضع في ولاية راخين مثير للقلق بشكل خاص.
وأشار إلى الأوضاع في شرق الكونغو الديمقراطية واعتبرها أخطر مكان على وجه الأرض بالنسبة للنساء والأطفال.
وفيما يتعلق بأوكرانيا، قال جراندي إن "القانون الإنساني الدولي ينتهك كل يوم"، بما في ذلك الهجمات على شبكة الكهرباء والمنازل وغيرها من البنية التحتية المدنية.
ولفت إلى أن التجاهل الصارخ للقانون الإنساني الدولي يجعل تحقيق السلام أكثر صعوبة. وضرب مثالًا بالسودان والتي تتقاتل فيها قوات عسكرية متنافسة منذ أكثر من عام (حسب قوله).