الثلاثاء 18 يونيو 2024

تطورات العدوان على غزة| الاحتلال يخلف عشرات الشهداء بجباليا.. وبايدن يعرض مقترح إسرائيليا للتهدئة

العدوان على غزة

تحقيقات1-6-2024 | 01:12

محمود غانم

الدفاع المدني بغزة: الاحتلال دمر أكثر من 1000 منزل خلال عمليته العسكرية في جباليا 

مكتب الإعلام الحكومي بغزة: جيش الاحتلال استخدم سياسة "الأرض المحروقة" خلال اجتياح جباليا 

جيش الاحتلال: قواتنا تنفذ عمليات عسكرية في مركز رفح

الرئيس الأمريكي: إسرائيل عرضت مقترحا شاملا بشأن وقف إطلاق النار

حماس: لا تنازل عن وقف دائم للعدوان

مع انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من مدينة جباليا شمالي قطاع غزة، تكشفت ملامح الفظائع والجرائم التي ارتكبها الاحتلال طوال الـ20 يوما الماضية، حيث انتشلت طواقم الإسعاف والدفاع المدني جثامين عشرات الشهداء من أحياء مخيم جباليا ونواحي أخرى في الشمال.

سياسيا، قدم الرئيس الأمريكي جوبايدن مقترحا مكونا من ثلاث مراحل يشمل إطلاق النار، وإطلاق سراح جميع المحتجزين، بما في ذلك الجنود الإسرائيليون.

 الحرب على غزة

في اليوم الـ238 للعدوان على غزة، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي 5 مجازر، وصل منها إلى المستشفيات 60 شهيدا، بالإضافة إلى إصابة 280 آخرين.

وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 36.284 شهيدا، إلى جانب إصابة 82.057 بجراح مختلفة، بينما لايزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن انسحاب الفرقة 98 من جباليا بعد إنهاء عملياتها العسكرية، مع إقرار بمقتل 10 عسكريين خلال العملية التي استغرقت 20 يوما.

وانتشلت فرق الإسعاف والدفاع المدني، جثامين عشرات الشهداء، عقب انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من مخيم جباليا شمال قطاع غزة.

وبحسب ماذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية(وفا)، فإن الطواقم انتشلت أكثر من 70 شهيدا، بينهم 20 طفلا، مشيرة إلى أن الطواقم تواصل حاليا البحث عن عشرات المفقودين بين ركام المنازل ومراكز الإيواء والمدارس والمستشفيات، التي لم تسلم من القصف والتدمير، بما في ذلك المقرات التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

من جهته، الدفاع المدني في غزة، إن الاحتلال دمر أكثر من 1000 منزل خلال عمليته العسكرية الكبيرة التي شنها على مخيم جباليا، فضلا عن تدمير مربعات سكنية وآبارا للمياه ومدارس.

وفي هذا الإطار، قال مكتب الإعلام الحكومي بغزة، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدم خلال اجتياحه لمخيم جباليا شمالي القطاع الذي استمر 20 يوما، سياسة "الأرض المحروقة" ودمر مربعات سكنية، مما تسبب بتهجير 200 ألف فلسطيني.

وأضاف المكتب، أن الفيديوهات والصور التي خرجت من مخيم جباليا بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي منه، تظهر بشاعة الفظائع والجرائم التي ارتكبها في مخيم جباليا ومشروع بيت لاهيا، وحجم الدمار والتخريب الذي ألحقه بمنازل المواطنين والمنشآت الخدماتية والمرافق العامة.

وتابع أن ذلك "يكشف مجددا فاشية وعنصرية وإرهاب هذا الاحتلال وتحلله الفاضح من أبسط مبادئ الإنسانية والقيم الأخلاقية وقواعد القانون الدولي والإنساني، ومخالفته للقرارات والأحكام الدولية سيما الصادرة عن محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية".

وذكر أن فرق الإسعاف والدفاع المدني انتشلت عشرات الشهداء طيلة فترة الاجتياح وبعد الانسحاب، وتواصل البحث حاليا عن عشرات المفقودين بين ركام المنازل ومراكز الإيواء والمدارس والمستشفيات التي لم تسلم من القصف والتدمير.

وأردف:"تعمد جيش الاحتلال تدمير البنى التحتية والمقومات الاقتصادية كالأسواق والمحال التجارية، وحتى قبور الأموات لم تسلم حيث قامت آلياته بتجريف المقابر، في تعدٍ فاضح وصارخ على القيم والمبادئ الإنسانية وقواعد القانون الدولي الإنساني".

 

 استمرار الحرب على رفح

ذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن قواته تنفذ عمليات عسكرية في مركز رفح جنوبي قطاع غزة، مشيرا إلى أن الفرقة 162 تواصل القتال بشكل دقيق وبناء على المعلومات الاستخبارية في منطقة رفح، بحسب تصريح مكتوب أرسله إلى وكالات الأنباء.

وزعم جيش الاحتلال، أن قوات لواء الكوماندوز العاملة وسط رفح مع لواء جفعاتي عثرت على منصات صاروخية وفتحات أنفاق وأسلحة لحماس.

وتابع: "كما عثرت القوات في منطقة القتال على عتاد عسكري وقذائف صاروخية بعيدة المدى ووسائل قتالية عديدة من بينها قطع السلاح وقاذفات RPG وعبوات ناسفة وسترات واقية وذخيرة".

 

 مقترح لوقف إطلاق النار

عرض الرئيس الأمريكي جوبايدن، مقترحا شاملا بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع المحتجزين مكونا من ثلاث مراحل، على حد وصفه.

وقال بايدن، إن المقترح الإسرائيلي بمثابة خارطة طريق لوقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين، موضحا أنه جرى نقله من قطر إلى حركة حماس.

وذكر أن المقترح يتضمن وقفا للأعمال القتالية لستة أسابيع في المرحلة الأولى وعودة الفلسطينيين في غزة إلى منازلهم، وفي المرحلة الثانية يتم كل الأسرى الأحياء بما في ذلك الجنود الإسرائيليون، فيما تشمل المرحلة الثالثة منه إعادة إعمار قطاع غزة.

وحث الرئيس الأمريكي، القيادة الإسرائيلية بالوقوف وراء مقترح الصفقة الجديدة، وفي الوقت نفسه، قال إذا رفضت حماس المقترح الإسرائيلي الجديد فإن إسرائيل ستواصل حربها في غزة.

وقبيل ذلك، أكدت حركة حماس، أنه لا تنازل عن وقف دائم للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيرة إلى أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بديلا عن المقاومة.

وتابعت:"حول ما يقال عن موقف صهيوني جديد من صفقة التبادل ووقف النار، فإن المقاومة أبلغت الوسطاء من جديد أن القواعد الراسخة لموقف فصائل المقاومة لا تنازل عنها".

وأوضحت، أن القواعد هي وقف دائم للعدوان، وانسحاب الاحتلال من غزة، ورفع الحصار، وإعادة الإعمار، وصفقة مشرفة للتبادل.

 

التطورات الميدانية

ميدانيا، أفادت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إنها استهدافت تجمع لجنود وآليات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في محيط بوابة صلاح الدين جنوب رفح بقذائف الهاون.

فيما قالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إنها قنصت جنديين إسرائيليين، مبينة أنها أصابتهما إصابة مباشرة بمحيط دوار الشيخ زايد شمال قطاع غزة.

في الموازة، بثت القسام، رسالة صوتية لأسيرة إسرائيلية تطالب فيها حكومة نتنياهو بضرورة الإفراج عن الأسرى المحتجزين في غزة.