في تطور جديد يكشف عن سيطرة التكنولوجيا، أعلن باحثون من جامعة تسينغهوا في العاصمة الصينية بكين، عن تطوير أول مستشفى ذكاء اصطناعي لرعاية المرضى عن بُعد.

وبحسب وسائل إعلام محلية بالصين، فإن المستشفى توفر فرصة علاج لنحو 10 آلاف مريض في غضون أيام قليلة، وهي مهمة تستغرق في العادة أكثر من عامين إذا قام بها البشر.

وتستهدف مستشفى الذكاء الاصطناعي تعزيز الاستشارة الطبية، من خلال تدريب الأطباء في بيئة محاكاة، ما يعزز قدرتهم على تشخيص الأمراض، وعلاجها.

وقال ليو يانغ، الأستاذ في الجامعة، والباحث الرئيسي بالدراسة: «يساعد المستشفى على تعزيز القدرات التشخيصية لأطباء الذكاء الاصطناعي، من العالم الافتراضي، إلى التطبيقات الواقعية، وإمكانية تقديم خدمات رعاية صحية عالية الجودة، وبأسعار معقولة، ومريحة للجمهور».

وتابع: «يمكّن المستشفى الأطباء الحقيقيين، من علاج المرضى عن بعد، ويمنح طلاب الطب فرصاً تدريبية متقدمة، لتمكينهم من وضع خطط علاجية بثقة، دون التعرض لخطر إيذاء المرضى الحقيقيين بسبب أخطاء في اتخاذ القرار».

وأردف: «حقق أطباء الذكاء الاصطناعي في المستشفى، معدل دقة عالياً بلغ 93.06 % على مجموعة بيانات أسئلة امتحان الترخيص الطبي الأمريكي، التي تغطي أمراض الجهاز التنفسي الرئيسية، ويمكن لهذه العوامل الذكية محاكاة العملية الكاملة، لتشخيص وعلاج المرضى، من الاستشارة والفحص إلى التشخيص والعلاج والمتابعة».

وأكد أن المستشفى يمكنه محاكاة الحالات الطبية المختلفة والتنبؤ بها، بما في ذلك ظهور الأمراض المعدية، وانتشارها واحتواؤها داخل منطقة ما.