أكد الدكتور أسامة رسلان، الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب، أهمية تضافر جهود الحكومات العربية ومنظمات المجتمع المدني؛ لمكافحة ظاهرة انتشار التدخين بمختلف أنواعه.
وتزامنا مع الاحتفال باليوم العالمى للامتناع عن التدخين والذي يوافق يوم 31 مايو من كل عام، قال رسلان، إن "مشكلة التدخين هي من أهم المشكلات التي تواجه دول العالم، حيث تزيد من عبء الأمراض وزيادة نسبة الوفيات، واستنزاف مواردها الدول، مردفا :"التدخين من أخطر العادات السلبية التي تضر الفرد والمجتمع ويسبب العديد من الأمراض الخطيرة".
وشدد على أن التبغ عامل رئيسي أيضا من عوامل خطر الإصابة بالأمراض غير السارية مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان والأمراض التنفسية والسكري .
وأكد الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب، أن الاتحاد يطلق من خلال المركز العربي للتوعية الصحية "وعى" حملات توعوية من آن لآخر؛ لرفع الوعي الصحي بمخاطر التدخين والأمراض المختلفة التي تصيب المدخن، وفوائد الاقلاع عنه.
وأشاد "رسلان" بدعوة منظمة الصحة العالمية أن يكون اليوم العالمي للامتناع عن التدخين 2024، فرصة لإتاحة منبر للشباب حول العالم يحثون منه الحكومات على حمايتهم من أساليب التسويق المخادعة الشرسة التي تمارسها صناعة التبغ، فهذه الصناعة تستهدف الشباب لتحقيق أرباح مدى الحياة من خلال إنشاء موجة جديدة من الإدمان".
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أشارت إلى أنه قد أصبح الأطفال يتعاطون السجائر الإلكترونية بمعدلات تفوق مثيلاتها بين البالغين في جميع الأقاليم، حيث يقدر عدد صغار السن من الفئة العمرية 13-15 عاماً الذين يتعاطون التبغ ما يصل إلى 37 مليون طفل حول العالم.
وأضافت المنظمة، أن شركات التبغ ما زالت تسعى جاهدة لاستهداف الشباب عبر وسائل التواصل الاجتماعي والرياضة والمهرجانات الموسيقية وبالمنتجات الجديدة ذات النكهات، واتهمت الشركات بمحاولة إيقاع جيل جديد في حبائل النيكوتين.
وكان اتحاد الأطباء العرب، قد دشن في وقت سابق، الرابطة العربية لمكافحة التدخين، برئاسة الدكتور أسامة رسلان.
وقال الدكتور خالد الصالح، أمين عام الرابطة العربية لمكافحة التدخين، إن الهدف الرئيسي للرابطة، هو خفض نسبة التدخين في الأماكن العامة بالدول العربية إلى أقل درجة ممكنة خلال 5 سنوات.
ووضعت الرابطة مجموعة من الأهداف التفصيلية لها، بحسب الصالح، ومن بينها :"العمل على تعزيـز أواصـر التعـاون بين الـدول الأعضاء في مختلف الأقطار العربية وتبادل الخبرات للنهـوض وتطـوير الجوانب المتعلقـة، والتوعية بمضار التدخين من الناحيتين العلمية والعملية.
كما أكد الصالح أن الرابطة تستهدف أيضا "الإسهام مـع الـدوائر الصـحية في حـل المشـاكل الطبيـة في كـل مـا يتعلـق بمكافحـة التـدخين ومشـاركتها في مجالات التوعيـة والوقاية والتدخلات اللازمة لتحقيق مكافحة التدخين".
وأضاف : "المساهمة أيضا في وضع الدراسـات المتعلقة بتطـوير تخصص مكافحـة التـدخين، والعمـل علـى إدراجهـا في منـاهج كليـات الطـب العربية، والعمل على نشر الوعي، وعدم التدخين في الأماكن المغلقة".
أما عن الرؤية التي تتحرك في إطارها الرابطة، فتتمثل في "الريادة والإبداع علميا وعمليا وتطوير الشراكات الاستراتيجية مع الجهات الحكومية المعنية ومؤسسات المجتمع المدني بالدول العربية في مجال مكافحة التدخين، وفقا لـ"الصالح"، الذي أضاف أن رسالة الرابطة تتضمن "توعية المجتمع العربي بخطورة آفة التدخين وتفعيل أنظمة المكافحة وتقليل عدد المدخنين خاصة بين العاملين في مجال الرعاية الصحية.
وتعمل الرابطة ضمن أدوات وآليات عملها على إنتاج مواد ورسائل إعلامية للتوعية بخطورة التدخين تستهدف الفئات العمرية المختلفة.