الخميس 20 يونيو 2024

تطورات العدوان على غزة.. تباين ردود الأطراف بشأن طرح بايدن والوسطاء يدفعون إلى الاتفاق

الحرب على غزة

تحقيقات2-6-2024 | 00:27

محمود غانم

سجلت الحرب على غزة العديد من التطورات السياسية والميدانية على مدى الـ 24 ساعة الماضية، ففي الوقت الذي تباينت فيه ردود الأطراف على طرح الذي قدمه الرئيس الأمريكي جوبايدن، دعت مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، حماس وإسرائيل لإبرام اتفاق يجسد المبادئ التي حددها بايدن.

على الصعيد الميداني، تواصلت المعارك الضارية التي تخوضها فصائل المقاومة الفلسطينية في محاور متفرقة من القطاع ضد قوات الاحتلال.

 الحرب على غزة

في اليوم الـ 239 للعدوان على غزة، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، 5 مجازر وصل منها للمستشفيات 95 شهيدا، بالإضافة إلى إصابة 350 آخرين.

وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 36.379 شهيدا، بالإضافة إلى إصابة 82.407 بجراح مختلفة، بينما لايزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

سياسيا، تباينت الردود حول الطرح الإسرائيلي الذي جاء على لسان الرئيس الأمريكي جوبايدن، الجمعة، حيث نقلت هيئة البث الإسرائيلية، عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تأكيده رفض فكرة وقف إطلاق نار دائم، قبل تدمير قدرات حركة حماس العسكرية والحكومية.

وقال نتنياهو، إن شروطه لإنهاء الحرب لم تتغير، وهي تدمير قدرات حماس، وتحرير كل الرهائن، وضمان ألا تشكل غزة تهديدا لإسرائيل.

من جانب آخر، قالت حركة الجهاد الإسلامي، إنها تنظر بريبة إلى ما طرحه الرئيس الأميركي والذي يوحي وكأن الإدارة الأميركية قد غيرت موقفها، ولايزال واضحا انحياز الإدارة الأميركية التام "للكيان الصهيوني" وتغطية جرائمه ومشاركته بالعدوان.

وأوضحت الجهاد، أنها ستقيم أي مقترح بما يضمن وقف حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، ويحفظ مصالحه وحقوقه ويلبي مطالب المقاومة.

في الوقت نفسه، أفادت بأنها تدرس مقترح الرئيس الأميركي، مؤكدة أنها ستتخذ موقفا وطنيا بما يضمن وقف العدوان، والانسحاب الكامل من القطاع.

في الموازة، شددت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، على شروط المقاومة الفلسطينية للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.

وقالت السرايا، إن السبيل الوحيد لاستعادة الأسرى هو الانسحاب من غزة، ووقف العدوان، والذهاب لصفقة تبادل.

وفي وقتا لاحق، أفادت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر، بأن إسرائيل قبلت مناقشة إنهاء الحرب في إطار المرحلة الأولى من الصفقة.

وقالت عن المصدر، إن إسرائيل تحتفظ بحقها في استئناف القتال إذا خرقت حماس شروط الصفقة.

ودعت كل من مصر، إلى جانب قطر والولايات المتحدة الأمريكية، حركة حماس وإسرائيل لإبرام اتفاق يجسد المبادئ التي حددها الرئيس الأميركي جو بايدن.

وأكدوا أن المبادئ التي حددها الرئيس بايدن تجمع مطالب جميع الأطراف في صفقة تخدم المصالح المتعددة.

وبينوا أن الصفقة من شأنها إنهاء المعاناة الطويلة لسكان غزة فورا، وكذلك معاناة المحتجزين الإسرائيليين وذويهم.

التطورات الميدانية

ميدانيا، قالت سرايا القدس، إنها فجرت آلية إسرائيلية بعبوة برميلية شديدة الانفجار في محور التقدم بمحيط منطقة أم رائد شرق رفح.

وذكرت السرايا، أنها قصفت بوابل من قذائف الهاون جنود وآليات للاحتلال متوغلة جنوب مخيم يبنا في رفح.

وأضافت، أنها قنصت جنديا إسرائيليا وقصفت جنودا وآليات بقذائف هاون في تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة.

في الوقت نفسه، قالت إنها قصفت بوابل من قذائف الهاون الثقيل جنودا إسرائيليين وآليات في محيط تل زعرب غربي رفح.

فيما قالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها فجرت عبوة رعدية في قوة هندسية إسرائيلية من 6 جنود، قرب مفترق جورج شرقي رفح، مشيرة إلى إنها أوقعتهم بين قتيل وجريح.

وأضافت القسام، أنها قصفت تجمعا لجنود إسرائيليين وآلياتهم بقذائف هاون في منطقة تل زعرب بحي تل السلطان، غربي رفح.

وذكرت أنها قصفت تجمعا لجنود وآليات إسرائيلية في محور نتساريم بقذائف.