قالت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، إن الوحدة الوطنية التي تمتاز بها مصر بكافة أطيافها تشكل الركيزة الأساسية التي تحافظ على استقرار الوطن وتحد من أي محاولات للعبث بأمنه.
أدلى جندي بهذه التصريحات خلال مشاركة وزارة الهجرة في احتفالات الكاتدرائية المرقسية والمتحف القومي للحضارة المصرية بمناسبة ذكرى دخول العائلة المقدسة إلى مصر.
وفي هذا السياق، أرسلت جندي، بالإضافة إلى الدكتور صابر سليمان، مساعد وزيرة الهجرة للتطوير المؤسسي وشؤون مكتب الوزيرة، للمشاركة في الاحتفالية التي أُقيمت في مسرح الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بحضور قداسة البابا تواضروس الثاني.
وأكدت وزيرة الهجرة على أهمية تعزيز قيم المواطنة والإخاء والمحبة بين جميع المصريين، مشيرة إلى أن العائلة المقدسة تحتل مكانة خاصة في قلوب المصريين جميعًا، بغض النظر عن ديانتهم، ولذلك اختارت مصر - أرض السلام والمحبة - أن تكون محطة لاستقبال السيد المسيح.
وأشارت إلى أن مصر استضافت العائلة المقدسة خلال رحلة تاريخية فريدة، وتسعى الوزارة إلى نشر هذه الفعاليات بين أبناء الجاليات المصرية بالخارج للتعريف بهذه النعمة الإلهية التي وهبها الله للوطن. وأكدت أن هذه الأحداث مسجلة ضمن قوائم التراث الثقافي اللامادي لمنظمة اليونسكو.
وفي نفس السياق، ألقى قداسة البابا كلمة تناول فيها أهمية عيد دخول المسيح إلى مصر، مشيرًا إلى دور مصر التاريخي والثقافي في تشكيل الحضارة الإنسانية.
وأُقيم خلال الاحتفالية عرض فيلم وثائقي بعنوان "أم الدنيا" من الجزء الثاني من سلسلة "أم الدنيا"، إلى جانب عرض أوبريت مسرحي يسلط الضوء على رحلة العائلة المقدسة إلى مصر والمناطق التي زارتها.
وأرسلت السفيرة سها جندي أيضًا السفير عمرو عباس، مساعد وزيرة الهجرة لشؤون الجاليات، للمشاركة في احتفالية رحلة العائلة المقدسة إلى مصر التي أقيمتها المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط.