بحث وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة، اليوم الأحد، بالعاصمة الكورية سول، مع نظيره الكوري تشو تاي يول، تعزيز علاقات التعاون الاقتصادية والتجارية، واتفقا على تحسين آليات التشاور الثنائي القائمة، من خلال عقد الدورة الثامنة للجنة المشتركة، والدورة السادسة للمشاورات السياسية.
وناقش الجانبان سبل ووسائل تعزيز الاستثمارات والمبادلات الاقتصادية والتجارية، مع الأخذ بعين الاعتبار المزايا التي يتيحها المغرب كبوابة لأفريقيا، ومن خلال إمكانات اتفاقيات التجارة الحرة التي وقعها المغرب، واستعرض الوزيران أيضا الإطار القانوني الذي ينظم التعاون بين البلدين، وقررا تعزيزه في ضوء الدفعات الجديدة التي يرغب فيها الجانبان.
واتفقا على تكثيف الزيارات من الجانبين بهدف ضخ دفعات جديدة في علاقات التعاون القائمة بين البلدين، حيث تم التوقيع على 3 اتفاقيات خلال اللقاء، الأولى تتعلق بالضمان الاجتماعي، تهدف إطلاق تعاون وثيق بين المغرب وكوريا من خلال تقريب تشريعاتهما في هذا المجال من أجل معالجة الصعوبات المحددة التي يواجهها مواطنو البلدين، وتمكينهم من الاستفادة من الحماية الكاملة، القائمة على الخصوص، على المساواة في المعاملة، والمعاملة بالمثل، والحفاظ على الحقوق المكتسبة أو التي في طور الاكتساب، فضلا عن نقل الحقوق.
والاتفاقية الثانية، فتشكل إطارا للتعاون في مجال تغير المناخ، ويهدف لتعزيز قدرة البلدين على تقليص/القضاء على انبعاثات الغازات الدفيئة، ومكافحة الآثار المرتبطة بالتغيرات المناخية، وتسهيل انتقال الطرفين نحو اقتصادات منخفضة الكربون.. أما الاتفاقية الثالثة فتتعلق بقروض من الصندوق الكوري للتعاون من أجل التنمية الاقتصادية، وتهدف للنهوض بالتعاون بين المغرب وكوريا من خلال منح القروض لإنجاز المشاريع المحددة باتفاق مشترك بين الطرفين .