أكد الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية ورئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير الدكتور سعيد أبو علي أهمية حشد الإمكانات والطاقات والجهود على مختلف المستويات الإقليمية والدولية، لمواجهة ما تتعرض له وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من ممارسات إسرائيلية إجرامية تستهدف النيل من الوكالة الأممية.
وشدد السفير الدكتور سعيد أبو علي - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش أعمال مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة، التي انطلقت اليوم الأحد، بالجامعة العربية على أن هذه الدورة من المؤتمر تكتسب أهمية استثنائية في ظل استمرار حرب الإبادة والتدمير الإسرائيلية على قطاع غزة، فضلاً عن تصاعد الممارسات العدوانية لجيش الاحتلال وعصابات المستوطنين في الضفة الغربية والقدس المحتلة، إلى جانب تواصل الحصار الإسرائيلي المفروض على السلطة الفلسطينية، خاصة فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي والمالي.
وقال: "إن المؤتمر ينعقد كذلك في وقت تواجه فيه وكالة الأونروا إجراءات إسرائيلية تستهدف بالأساس تقويض دور الوكالة وتهديد وجودها"، كما شدد على ضرورة مواجهة الإجراءات الإسرائيلية المتعلقة باستهداف وكالة الأونروا لتواصل الوكالة الاضطلاع بدورها المنوط بها تجاه اللاجئين الفلسطينيين.
وأعرب عن تقديره للجهود الكبيرة التي تبذلها الأونروا في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على المدنيين في قطاع غزة، مستنكراً النهج الإسرائيلي القائم على توجيه الاتهامات دون دليل لحيادية الوكالة الأممية ونزاهتها بهدف إنهاء دورها ووجودها، والتي كان آخرها إقرار الكنيست الإسرائيلي بالقراءة التمهيدية لمشروع قرار يهدف إلى قطع العلاقات مع الأونروا وتصنيفها كمنظمة إرهابية.