الثلاثاء 18 يونيو 2024

«فرنسا الدولي»: القمة التمهيدية لـ«كوب 29» تنظم اجتماعا خاصا بصناديق المناخ المخصصة للأطفال

المناخ

عرب وعالم3-6-2024 | 10:11

دار الهلال

 ذكر راديو (فرنسا الدولي)، أن القمة التمهيدية لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 29) المقرر انعقادها في مدينة بون الألمانية، ستنظم اجتماعا خاصا لمعالجة مسألة صناديق المناخ المحددة المخصصة لاحتياجات الأطفال لأنهم الفئة الأكثر تأثرا ، بشكل غير متناسب، بحالة الطوارئ المناخية إلا أن 2.4% فقط من صناديق المناخ العالمية مخصصة لهم حاليا .. موضحا أن عدد الأطفال الذين يواجهون الجوع الحاد بسبب الظواهر الجوية تضاعف في السنوات الخمس الماضية.

وأضاف الراديو أن القمة التمهيدية، التي من المقرر أن تبدأ اليوم في بون، ستطلق مناقشات بين ممثلي جميع الدول على أمل التوصل إلى اتفاق طموح يمكن تحقيقه خلال كوب 29 الذي سيتم تنظيمه في ديسمبر المقبل في أذربيجان .. مشيرا إلى أن الملف الأهم في اجتماعات بون هو الاتفاق على هدف جديد للمساعدات المالية لدول الجنوب، والمخصصة لدعم انتقال الطاقة في هذه الدول والتكيف مع تغير المناخ.

وتابع أن الدول الفقيرة هي الأكثر عرضة لتغير المناخ، كما أنها الأقل مسئولية عن انبعاثات الغازات الدفيئة، وتتوقع تقديم وعود ذات مصداقية بالمساعدات من الدول الغنية، تتجاوز بكثير الهدف الحالي المتمثل في جمع 100 مليار دولار والذي كان من الصعب للغاية تحقيقه.

وتساءل الراديو عن سبب تردد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في تقديم هذه المساعدات ورغبتهما في أن تتخذ الصين والدول المنتجة للنفط إجراءات أيضاً .. مشيرا إلى أن الأمم المتحدة تطلب من كافة الدول أن تنشر، بحلول العام المقبل، خططًا طموحة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة وهي مهمة ضخمة يجب أن تهم جميع قطاعات الاقتصاد والتي لا تزال بعيدة كل البعد عن الاكتمال.

ولفت الراديو إلى دراسة نشرتها منظمة "انقذوا الأطفال" غير الحكومية أظهرت أن موجات الجفاف والأعاصير والفيضانات جعلت 33 مليون طفل يعانون من الجوع في حين كان العدد 13 مليونًا فقط عام 2018.

وقالت إيميلي وايت، المتحدثة باسم منظمة "انقذوا الأطفال" غير الحكومية "يمكن أن يؤدي الجوع إلى سوء التغذية، وبالتالي يؤثر على النمو العقلي والجسدي للأطفال، لكن الأحداث المناخية نفسها تؤثر أيضًا على الأطفال، فعلى سبيل المثال، أدت موجة الحر الشديدة في الأسابيع الأخيرة إلى إغلاق المدارس في العديد من الدول، وأدت الفيضانات الرهيبة إلى نزوح العديد من الأطفال، وتجبر هذه الأحداث الآباء على إخراج أطفالهم من المدارس حتى يتمكنوا من العمل، أو حتى تدفعهم إلى الزواج المبكر، وكل هذا يخلق مواقف خطيرة للغاية بالنسبة للأطفال".