أدباء نوبل.. الإسباني خاثينتو بينافينتي من رئيس للسيرك إلى الجائزة

تعد جائزة «نوبل»،هي أشهر الجوائز العالمية في حقول الإبداع والخلق والابتكار المتنوعة، وعقب نيل الجائزة للفائزين بها يتعرف عليهم العالم أكثر ويحظون بشهرة واسعة عبر قارات العالم كله، مما يدفع بنا للبحث عن رحلتهم ومسيرتهم، وإسهاماتهم للبشرية وتنميتها وتطورها.

ومع قسم الثقافة ببوابة «دار الهلال»، نحتفي معًا بحاصدي جائزة نوبل في الآداب لنسطر بعضًا من تاريخ إبداعاتهم ورحلتهم، من عقود كثيرة منذ بداية القرن بداية القرن العشرين، منح الجائزة لأول مرة في عام 1901 في فروع الكيمياء والأدب والسلام والفيزياء وعلم وظائف الأعضاء أو الطب.

نلتقى اليوم مع الأديب والمخرج السينمائي  خاثينتو بينافينتي

 ولد المؤلف المسرحي والأديب والسيناريست والمخرج السينمائي الإسباني «خاثينتو بينافينتي» في 12 أغسطس 1866م، وهو الابن الأصغر لطبيب الأطفال المشهور في إسبانيا حينذاك، ماريانو بينافينتي»، مما دفع بـ «خاثينتو» أن يهتم بالأطفال، وظهر هذا الاهتمام في كتابه «الأطفال» في عام 1917، وأيضاً في أعماله المسرحية الخاصة بالأطفال.

في البداية .. الحقوق 

بدأ «خاثينتو بينافينتي» في دراسة الحقوق في جامعة مدريد المركزية، ولكن وفاة والده عام 1885م  جعله يهاجر إلى فرنسا وروسيا من أجل التفرغ إلى الأدب، وخاصة مع ما حصل عليها من الميراث.

 كان «خاثينتو بينافينتي» يعمل لفترةٍ من الوقت  كرئيس لسيرك، وأشار بعض المترجمين مثل لازارو كاريتير وأنجيل لازارو إلى دخوله إلى عالم السيرك لأنه كان يحب «الأرجوحة الإنجليزية والجيرالدين الجميلة»، بينما كان ينكر « بينافينتي» ذلك.

أول الأعمال ..المسرح الرائع

 نشر«بينافينتي» أول أعماله «المسرح الرائع» في عام 1892، وفي العام التالى نشر كتب في القائد والأشعار والقصص، وأخرى في النقد ورسائل من النساء، و كان أول إصدار مؤلفه «عش الغريبة» في عام 1894 لم يلق نجاحًا،  أشار المترجم «كاريتير» إلى أن مؤلف «عش الغريبة» فشل لأن الجمهور والنقاد كانوا غافلين عن فهم تجديداته المهمة في الأدب والمسرح حينذاك، مضيفاً أن أزورين» كان الوحيد الذي قدر أول أعمال «بينابينتي»، مما جعله يعترف بأنه استقبل استقبالا سيئا من قِبل الجمهور والنقاد أسوأ بكثير.

مهاجمًا للطبقة العليا 

كتب «بينافينتي» عفي رحلته بالحياة  حياته أكثر من مائة وسبعين مؤلفا،   منها  «ناس معروفة» عام 1896 وكان  يقدم فيه  مهاجمته للطبقة العليا من المجتمع، ولكن هذا النقد بدأ أن يقل من خلال التأنيب اللطيف في أعماله اللاحقة مثل: «غذاء للحيوانات المفترسة» عام 1898

نوبل لماذا؟ 

حصل «بينافينتي» على جائزة نوبل في الأدب عام 1922 ، وجاء سبب حصده لجائزة في تقرير لجنة اختياره « للأسلوب السعيد الذي استمر فيه التقاليد اللامعة  للدراما الإسبانية »، ورحل عن عالمنا في 14 يوليو 1954. 

​