مطرقة القاضي هي أكثر من مجرد أداة؛ فهي رمز للعدالة والنظام والسلطة ،تطورت عبر القرون لتصبح جزءاً أساسياً من النظام القضائي، تُستخدم في المحاكم حول العالم لضمان سير العدالة بهدوء ونظام.
مطرقة القاضي، أو مطرقة العدالة، هي الأداة التي يستخدمها القاضي لإدارة جلسات المحكمة.
تُستخدم لفتح وإغلاق الجلسات، والحفاظ على النظام داخل قاعة المحكمة، وتصدر تعليمات واضحة بصوتها المميز.
تاريخ وأصل استخدام المطرقة يعود أصل استخدام المطرقة في المحاكم إلى عام 1480 بموجب القانون الإنجليزي العام.
في البداية، كان القضاة يستخدمون أجزاء من الأشجار للضرب على المقعد عند إصدار أحكام غير نقدية، مثل الجزية. كان الضرب على المقعد بمثابة إشارة لقبول أو رفض التفاوض بشأن الأحكام.
مع مرور الوقت، تطورت هذه العادة إلى استخدام المطرقة بدلاً من أجزاء الأشجار، وأصبحت تُستخدم لإعلان الحكم النهائي للغرامة أو الجزية.
تطور استخدام المطرقة تطور استخدام المطرقة ليشمل الإعلان عن فتح الجلسات وإغلاقها، وتنبيه الأطراف بضرورة الصمت وعدم التداخل أثناء المرافعات.
كما أصبحت تُستخدم للحفاظ على النظام داخل المحكمة، وذلك بضربها عند الحاجة للسيطرة على الفوضى.
استخدام المطرقة خارج المحكمة أصبح استخدام المطرقة شائعاً خارج المحكمة أيضاً.
استخدمها نائب الرئيس الأمريكي جون آدامز في أول جلسة لمجلس الشيوخ كنداء لإصدار الأوامر والحفاظ على النظام.
ومنذ ذلك الحين، باتت المطرقة تُستخدم في الاجتماعات الرسمية والمزادات للإشارة إلى افتتاح الجلسات واختتامها.
استخدام المطرقة في العالم العربي والإسلامي في التاريخ الإسلامي، كان الخليفة أبو بكر الصديق وأتباعه يستخدمون أساليب مشابهة للتنبيه بضرورة الصمت أثناء الفصل في القضايا.
أما في الدول الأوروبية، كان يتم استخدام الجرس لتنبيه الناس، وهو تقليد أخذته المحاكم الأوروبية من الكنيسة.
الانتشار الحديث للمطرقة اليوم، تُستخدم المطرقة في المحاكم حول العالم كرمز للسلطة والحق في التصرف.
تُستخدم أيضاً في المزادات والاجتماعات الرسمية. تصنع مطارق القضاة بشكل رئيسي في الصين والهند وباكستان، وتُصدر إلى العديد من الدول العربية والإسلامية، بما في ذلك مصر.