أكد مقال نُشر في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن إغلاق معبر رفح من الجانب الفلسطيني بسبب الهجمات الإسرائيلية على جنوب قطاع غزة يشكل كارثة إنسانية جديدة للشعب الفلسطيني.
وأوضح المقال، الذي شارك في كتابته كارين يونج وكريم فهمي وهبه فاروق، أن إغلاق المعبر من الجانب الفلسطيني أدى إلى عرقلة وصول المساعدات الإنسانية لسكان القطاع، الذين يعانون من مجاعة حقيقية في ظل الصراع المستمر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأشار المقال إلى تقديرات وكالات الإغاثة الإنسانية التي تؤكد أن قطاع غزة يعاني من نقص حاد في الغذاء والوقود في الوقت الراهن، مما يثير قلقًا بالغًا، حيث ينتشر المجاعة في جميع أنحاء القطاع.
ورغم وجود مفاوضات تجري برعاية الولايات المتحدة حول فتح معبر رفح لنقل المساعدات الإنسانية، يظل السؤال الرئيسي هو من سيتولى الإشراف على الجانب الفلسطيني من المعبر في هذه الظروف الراهنة.
وأوضح مقال نُشرته صحيفة "واشنطن بوست" أن غارات إسرائيلية على مدينة رفح الشهر الماضي أدت إلى إغلاق المعبر، مما حال دون وصول المساعدات الإنسانية من غذاء ودواء ووقود لسكان القطاع، مما يشكل كارثة إنسانية للفلسطينيين.
وأشار المقال إلى تقرير للأمم المتحدة يؤكد أن أكثر من مليون فلسطيني يعانون من الجوع الشديد، مما يهددهم بالموت جراء المجاعة في غضون أيام قليلة.
وأكد المقال أن الأزمة الإنسانية تتفاقم بسبب غياب أي بارقة أمل في وقف إطلاق النار، مما يجعل مسألة فتح المعابر تتوقف على التوصل لوقف إطلاق النار.
وأشار المقال إلى نية الولايات المتحدة إرسال وفد رفيع المستوى إلى القاهرة لاستئناف المناقشات حول فتح المعابر، والتي تعد أمرًا حيويًا لإنفاذ المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
وأوضح المقال أن القصف الإسرائيلي على جنوب القطاع دفع الاتحاد الأوروبي إلى تعليق المشاركة في أي عمليات إنسانية حتى يتم التأكد من سلامة منطقة المعابر، وفقًا لتصريحات مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي.