الأربعاء 19 يونيو 2024

المشاركون بمؤتمر الأوقاف: السنة النبوية هي المصدر الثاني للتشريع ومفصلة لأحكام القرآن

مؤتمر وزارة الأوقاف

أخبار8-6-2024 | 15:08

دار الهلال

توصل المشاركون في مؤتمر الأوقاف بعنوان "السنة النبوية بين الرواية والدراية والفهم المقاصدي" إلى تأكيد أهمية السنة النبوية كمصدر ثاني للتشريع، وذلك استنادًا إلى اتفاق علماء الأمة وفقهاؤها وأصوليوها.

شددوا على حجية السنة النبوية واستقلالها في تشريع بعض الأحكام، دون أي تعارض مع آراء أهل العلم، مشيرين إلى أنها جاءت بشرح وتفصيل وتوضيح لبعض الأحكام المذكورة في القرآن الكريم، وكذلك بيان بعض الأمور الدينية الهامة.

وخلال الجلسة الختامية للمؤتمر الذي نظمته وزارة الأوقاف، أكد المشاركون على أهمية التعامل مع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأدب اللازم، وضرورة احترام سنته، وتحقيق الفهم الدقيق للضوابط والقواعد التي تم اعتمادها في رواية السنة النبوية وتفسيرها، وتوضيح الفوائد والأحكام والآداب التي تحتويها.

أكد المشاركون في المؤتمر على أن دراسة السنة، سواء كانت من خلال الرواية أو الدراية، تتطلب خبرة واسعة وعمق في الدراسة، وذلك لأنها تعتمد على قواعد وأصول ورجال متخصصين. همّ بضرورة فهم المقاصد الشرعية والاستنتاجات الحكمية، سواء كان ذلك من خلال السند أو المتن، وذلك يتطلب فهمًا عميقًا للعلوم والقواعد اللغوية.

وأشار المشاركون إلى أهمية التفريق بين علم الحديث ومنهجه وعلم التاريخ ومنهجه، وضرورة الرجوع في الحديث واستنتاج الأحكام إلى كتب السنة المعتمدة. كما أكدوا على أهمية الإسناد وضرورته في دراسة السنة النبوية، مؤكدين أن الفهم المقاصدي للسنة النبوية ضروري لتفادي الجمود والانغلاق في فهم القضايا.

أكد المشاركون على الارتباط الوثيق بين علم الحديث وعلوم الفقه وأصول الفقه، مشددين على أهمية فهم النصوص بالنظر إلى مقاصدها وأهدافها العامة، وذلك للتعامل مع قضايا الواقع والتحديات العصرية. كما أشاروا إلى ضرورة تكثيف الفعاليات التثقيفية والتعليمية، مثل المؤتمرات والندوات والدروس، لتعريف الناس بالسنة ومكانتها وفهم مقاصدها بشكل أعمق وأوسع.

وأثنوا المشاركون في المؤتمر على قرار المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ببدء "مشروع الموسوعة المصرية في خدمة السنة النبوية"، وأكدوا على أهمية التوسع في إقامة المجالس الحديثية التي تنظمها وزارة الأوقاف، ونشرها لتعظيم الاستفادة منها.

وأشاروا أيضًا إلى ضرورة تكثيف البرامج التدريبية المتخصصة في علوم السنة لتأهيل الأئمة والواعظات والباحثين، وتصحيح المفاهيم الخاطئة حول السنة النبوية، ونشر الإصدارات التي ترد على الشبهات المثارة حولها.