الجمعة 21 يونيو 2024

شيخ الأزهر يبحث مع رئيس أذربيجان تعزيز العلاقات الثنائية وتحقيق الوحدة الإسلامية

شيخ الأزهر ورئيس أذربيجان

دين ودنيا8-6-2024 | 20:19

دار الهلال

أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على عمق العلاقات التاريخية بين الأزهر وأذربيجان، مشيرًا إلى أن الطلاب الأذريين الذين يأتون للدراسة في الأزهر يشكلون جزءًا أساسيًا من هذه العلاقة.

جاء ذلك خلال استقبال شيخ الأزهر، للرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في مشيخة الأزهر، حيث بحث الإمام أحمد الطيب مع الرئيس الأذري سبل تعزيز العلاقات بين أذربيجان والأزهر.

وأعرب الطيب عن استعداد الأزهر لزيادة المنح الدراسية المقدمة لأبناء أذربيجان للدراسة فيه، وذلك بما يتناسب مع متطلبات البلاد، بالإضافة إلى استضافة أئمة ودعاة أذربيجان وتدريبهم في أكاديمية الأزهر العالمية، وذلك من خلال برنامج مصمم خصيصًا لتوافق طبيعة وتطلعات أذربيجان المستقبلية.

وقال الطيب "إن الأزهر مستعد لتسخير كل إمكاناته لتحقيق الوحدة الإسلامية، التي تعد أبرز التحديات التي تواجه أمتنا في وقتنا المعاصر، فوحدة الصف الإسلامي هي السبيل الأوحد لاستعادة المسلمين لمكانتهم ولينالوا موقع مهم في النظام العالمي الجديد". 

كما أكد استعداد الأزهر لرفع مستوى التعاون مع أذربيجان من خلال التعاون مع إدارة مسلمي القوقاز بقيادة فضيلة الشيخ الله شكر باشا زاده، وإنشاء مركز لتعليم اللغة العربية في العاصمة باكو خدمةً لمسلمي أذربيجان في تعلم لغة القرآن الكريم، لافتا إلى متابعته لأنشطة مجلس حكماء المسلمين والمبادرات المهمة التي يعمل عليها المجلس مع أذربيجان.

أعرب الشيخ الأزهر عن رغبته في المزيد من المبادرات والتنسيق بين أذربيجان والأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين، وخاصةً مع اقتراب موعد انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في العاصمة باكو هذا العام.

من جانبه، أعرب الرئيس الأذربيجاني عن سروره بتواجده في مؤسسة الأزهر الشريف، وعن استعداده لتعزيز التعاون بين الأزهر وأذربيجان من أجل وحدة الصف الإسلامي.

وأوضح أن أذربيجان تعمل بجد لتعزيز العلاقات والتنسيق بين الدول الإسلامية، وتسعى إلى تعزيز التقارب بين دول العالم الإسلامي، مشيراً إلى استضافة أذربيجان لعدة فعاليات لتعزيز قيم التنوع الديني والحوار بين الثقافات والأديان. وأشار إلى أن المسلمين يعيشون في أذربيجان جنباً إلى جنب بسلام وتفاهم مع ممثلي الديانات الأخرى، مما يجعلها نموذجاً للتعايش بين مختلف الديانات والثقافات.

ووجه الرئيس الأذربيجاني دعوة رسمية لشيخ الأزهر لزيارة أذربيجان، والمشاركة في قمتي الأمم المتحدة من أجل المناخ (COP29)، وقمة قادة الأديان من أجل المناخ، وعقد اجتماعات مع ممثلي الهيئات الدينية في أذربيجان.. ومن جهته، رحب فضيلة الإمام الأكبر بالدعوة، داعيًا المولى عز وجل أن تتوج هذه القمم بالنجاح والتوفيق، وأن تخطو أذربيجان خطوات واسعة نحو التنمية والازدهار، وأن تستمر في تقديم أنموذج رائد للدول الإسلامية.

كما أعرب شيخ الأزهر عن تطلعه إلى أن يكون هناك تنسيق بين صناع القرار السياسي العالمي وبين قادة الأديان ورموزها فيما يتعلق بأزمة تغير المناخ، وبخاصة في تلك الفترة التي تشبه الفوضى والعبث العالمي، والتي تلاشت فيها أدوار المؤسسات الدولية، ونحتاج فيها إلى استراتيجيات ملزمة للجميع من أجل مستقبل الأجيال القادمة.

وقد رافق الرئيس الأذربيجاني، خلال زيارته، وفد رفيع المستوى ضم كلا من: جيهون بيراموف وزير الخارجية، وحكمت حاجييف مساعد رئيس الجمهورية لشؤون السياسية الخارجية، وفضيلة شيخ الإسلام الله شكر باشا زاده مفتي أذربيجان ومدير إدارة مسلمي القوقاز، ورامين مامادوف رئيس اللجنة الحكومية للعمل مع المنظمات الدينية، والخان بولوخوف سفير جمهورية أذربيجان لدى القاهرة.