الخميس 20 يونيو 2024

ظاهرة فلكية لا تفوتك.. القمر ينير السماء مقترنًا مع «بولوكس»

ظاهرة فلكية

تحقيقات9-6-2024 | 12:04

محمود غانم

يترقب عشاق الفلك في سماء مصر، اليوم، ظاهرة فلكية بديعة حيث يكون القمر مقترنًا مع النجم بولوكس في مشهد بديع ينير السماء.

ظاهرة فلكية 

يرى القمر، الليلة، مقترنًا مع النجم بولوكس حيث نراهما بالعين المجردة السليمة متجاوران في السماء بعد غروب الشمس مباشرة ودخول الليل، حتى يبدأ المشهد في الغروب بغضون الـ 10:30 مساءً. 

ويقصد بـ "مصطلح الاقتران"  اقتراب جرم سماوي من جرم سماوي آخر في حدود عدد من الدرجات القوسية عندما يتم مشاهدتهما من الأرض، وهو اقتراب زاوي ظاهري غير حقيقي ليس له علاقة بالمسافات، أما المسافة الحقيقة بينهما فهي كبيرة تقدر بمئات الملايين أو المليارات من الكيلومترات.

ورصد الأحداث والظواهر الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض باستثناء كسوف الشمس، حيث أن النظر إليه بالعين المجردة يضر العين جدًا، أما باقي الظواهر والأحداث الفلكية فمشاهداتها متعة ويحبها هواة الفلك، والمهتمين بعلوم الفلك والفضاء لمتابعتها وتصويرها.  

وبالنسبة لأفضل الأماكن لمشاهدة الظواهر الفلكية، فتعتبرالحقول الزراعية والسواحل والصحاري والجبال، أفضل الأماكن لمشاهدة تلك الظواهر الفلكية، وعلى الرغم من إمكانية رصد الظاهرة بالعين المجردة، إلا أنه في حال استخدام منظار أو تلسكوب صغير تبرز المزيد من التفاصيل.

رصد مستعر

ويعتقد علماء الفلك أنه في وقت ما من هذا الصيف 2024، سيصلنا ضوء إنفجار المستعر "T CrB" في كوكبة "الإكليل الشمالي"، وليس لذلك أي تاثير على سلامة الكرة الأرضية أوعلى نظامنا الشمسي أبدًا، حسبما ذكرت الجمعية الفلكية في جدة.

وأوضحت فلكية جدة، أن "تي كورونا بورياليس" (T CrB) هو نظام ثنائي يبعد 3000 سنة ضوئية عن الأرض، وهو يتألف من قزم أبيض يدور حول عملاق أحمر قديم، حيث يتم سحب الهيدروجين من العملاق الأحمر إلى سطح القزم الأبيض، ويتراكم بإتجاه كتلة حرجة وفي النهاية سوف يؤدي إلى انفجار نووي حراري.

وأشارت إلى أن آخر مرة وصلنا فيها ضوء انفجار النظام الثنائي  "T CrB"كان في عام 1946، وقبل حوالي عام من ذلك خفت النظام فجأة، وهو نمط يسمى "تراجع ما قبل الانفجار"، وفي عام 2023، انخفض مستوى "T CrB"مرة أخرى مما يبشر بانفجار جديد.

وفي حال تكرر نفس سيناريو 1946 فمن المفترض أن يرى ضوء المستعر في أي وقت من الآن، وحتى سبتمبر 2024، وفقًا لـ "فلكية جدة".

وأضافت، أن ضوء المستعر سيكون مرئيًا لمدة تقل قليلًا عن أسبوع قرب نجوم الإكليل الشمالي، وفي ذروة سطوع المستعر قد يصل لمعانه حوالي +2، أو +3، وهو ما يمكن رؤيته بالعين المجردة من موقع مظلم، ومع ذلك فإن نظام  "T CrB" على مسافة شاسعة، مما يعني أن سطوعه الظاهري سيتضاءل لذلك لا يمكن ضمان رؤيته بدون منظار أو تلسكوب.