نحتفل في 10 يونيو من كل عام باليوم العالمي للتوتر، بهدف زيادة الوعي حول القلق وتأثيره على الصحة النفسية و الجسدية، ومن منطلق تلك المناسبة نستعرض أهم الأسباب النفسية التي تسبب توتر للمرأة، وطرق تفاديها له والسيطرة عليه.
ومن جهتها، قالت الدكتورة سمية أحمد يوسف أستاذ علم النفس بكلية الآداب، في تصريح خاص لـ "بوابة دار الهلال"، هناك أسباب عديدة لإصابة المرأة بالتوتر والقلق، والتي لابد من معرفتها والسيطرة عليه لأنه يؤثر عليها صحياً ونفسياً واجتماعياً وفي شتى المجالات، ومن أكثر المسببات للقلق والتوتر لدى المرأة، الآتي:
- تعدد المسئوليات وكثرتها، والصراع الدائر ما بين عملها وبيتها.
- الضغوط والأدوار العديدة التي تقوم بها كل أم وخاصة العاملة، كي توفق بين بيتها وأطفالها ووظيفتها، وتحاول إنجازها على أكمل وجه وكفاءة عالية، حتى لا تتهم بالتقصير.
- عمل المرأة في بعض الأحيان، حيث يخلق نوع من الإجهاد والتوتر، وذلك عندما يكون هناك مشاكل عديدة به مثل قلة الأجور وكثرة ساعات العمل، وانعدام الأمن الوظيفي، وغيره.
- المشاكل الصحية تزيد من توتر المرأة خاصة في حالة إصابتها، بالأمراض المزمنة مثل السكر والضغط والسرطان.
- الالتزامات الأسرية في حالة عدم وجود الزوج أو الانفصال عنه أو تسريحه من العمل.
- التعرض للازمات والصدمات النفسية، مثل وفاة شخص عزيز أو تخلي الحبيب،
- فقدان الثقة في النفس وتدني احترام الذات، يزيد من شعور المرأة بالتوتر والقلق.
- عدم القدرة على التعامل مع المواقف الصعبة، وسيطرة الأفكار اللاعقلانية حول نفسها، أو نظرة الآخرين لها.
- كثرة المطالب الأسرية، وعدم قدرتها على تلبيتها.
وأضافت أستاذ علم النفس، انه هناك عوامل تزيد أو تقلل من حدة التوتر عند المرأة، منها ما يلي:
- وجود السند والدعم، حيث أن المرأة عندما تجد من يستمع لها من الأصدقاء والأحباب، قد يقل لديها الشعور بالتوتر والقلق.
- زيادة الثقة بالنفس تقلل من حدة التوتر لديها.
- نظرتها للحياة، فكلما كانت تشاؤمية زاد الشعور بالقلق، وكلما كانت ايجابية كانت اقل توتراً.
- قدرتها على كبت انفعالاتها، يقلل من شعورها بالتوتر بشكل كبير.
كما أوضحت أن التوتر يصيب المرأة بالكثير من المشكلات النفسية، مثل الاكتئاب والقلق والهلع الوسواس القهري والمشاكل الصحية مثل الإصابة بالقلب وزيادة معدل ضرباته، واضطرابات المعدة والقرحة ومتلازمة القولون العصبي، والسمنة والصداع النصفي، وقلة فرص الحمل وزيادة صعوبته.
واختتمت بعدة نصائح، على المرأة إتباعها لأجل التغلب على مسببات التوتر والقلق، وأجملتها في الآتي:
- ضرورة ممارسة التمارين الرياضية، لأنها تعمل على إفراز هرمون الأندروفين، الذي يقلل من التوتر ويحسن المزاج.
- تجنب مشروبات الكافين، مثل القهوة والشاي ومشروبات الطاقة.
- الاستعانة بالزيوت المنعشة ، مثل البرتقال العطري واللافندر، لأن رائحتهم لها قدره على تقليل الشعور بالتوتر.
- شرب الشاي الأخضر لما به من مضادات الأكسدة، كما يساعد على الاسترخاء.
- يجب قضاء الوقت مع الأصدقاء المحببين ودوائر السند الايجابي.
- كثرة المرح والفرح، تساعد على تدفق الأكسجين لكافة الأعصاب والأعضاء مما يقلل من شعورك بالتوتر.
- التمتع بالمرونة والنظرة التفاؤلية، وزيادة احترام الذات، والتوقف عن التفكير بالمسئوليات على أنها حمل وأعباء.
- التأمل والاسترخاء وقضاء وقت مع النفس، وممارسة التعاطف مع الذات.