يعد مسجد السلطان حسن أحد المساجد الأثرية الشهيرة بالقاهرة يوصف بأنه درة العمارة الإسلامية، وهو من أضخم مساجد مصر عمارةً وأعلاها بنيانًا، ويقع في نهاية شارع محمد علي أمام جامع الرفاعي بميدان القلعة، صممه المهندس محمد بيليك المحسني ليكون واحدًا من أجمل وأفخم مساجد العالم.
بناء مسجد السلطان حسن
ووفق الهيئة العامة للاستعلامات بدأ بناء مسجد السلطان حسن عام 1356م في حضور بانيه السلطان حسن ابن السلطان الناصر محمد بن السلطان قلاوون، وبلغت الأراضي التي أوقفها السلطان حسن لبناء هذا المسجد ما يزيد عن الـ10 آلاف فدان.
كان موقع المسجد قديماً سوقاً يسمى «سوق الخيل» وكان به قصر أمر ببنائه الناصر محمد بن قلاوون لسكنى الأمير يلبغا اليحياوي، ثم قام السلطان حسن بهدم هذا القصر وبنى محله هذه المدرسة، وبجواره عدة مساجد أثرية تتمثل في مسجد الرفاعي، مسجد المحمودية، مسجد قاني باي الرماح، مسجد جوهر اللالا، بالإضافة إلى مسجد محمد علي، ومسجد الناصر قلاوون بقلعة صلاح الدين، ومتحف مصطفى كامل.
وصف المسجد
ووصفت وزارة السياحة المسجد بانه يتكون من فناء أوسط مكشوف يتوسطه فوارة، ويحيط به أربعة إيوانات (مساحة مربعة أو مستطيلة مغلقة من ثلاثة أضلاع ومفتوح ضلعها الرابع بالكامل)، وفي زوايا الصحن الأربعة يوجد أربعة أبواب توصل إلى المدارس الأربعة التي خُصصت لتدريس المذاهب الفقهية الأربعة، كل منها يتكون من صحن وإيوان إلى جانب خلاوي سكنية للطلبة، بالإضافة إلى ملحقات خدمية ومئذنتين.
وقد استخدم مسجد السلطان حسن كحصن نظرًا لقربة من القلعة، إذ كانت تطلق من فوق سطحه المجانق على القلعة عندما تثور الفتن بين أمراء المماليك البرجية.
أهم ما يميز المسجد
تعرض المسجد للعديد من عمليات الترميم وإعادة البناء على مر العصور حتى القرن العشرين كمعظم المعالم الإسلامية في القاهرة، وأهم ما يميز المسجد القباب ذو الزخارف الرائعة والتصميم المعماري المميز.
كما يتميز أيضًا بجمال ودقة الزخارف الحجرية والجصية خاصة في الأشرطة الكتابية المنفذة بالخط الكوفي، وكذلك الأعمال الرخامية وجمال الزخارف بمحراب الإيوان الرئيسي ومحراب القبة، وكذلك مدخل المنبر الرخامي ذو التفاصيل الدقيقة، ودكة المبلغ الرخامية، وأخيرًا دكة المقريء ذات الحشوات الهندسية المجمعة بأشكال الأطباق النجمية.