مع تواصل حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، التي دخلت شهرها التاسع، تتفاقم معاناة أهالي قطاع غزة، لاسيما فيما يتعلق بالإحتياجات الصحية، في ظل مواصلة قوات الاحتلال إغلاق معبري كرم أبوسالم ورفح الحدودي، منذ ما يزيد عن شهر، وذلك رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية والمطالبات دولية بإعادة فتح، لإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى، وتفادي حصول مجاعة جراء انقطاع المساعدات.

الحرب على غزة

في اليوم الـ248 للعدوان على غزة، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي 5 مجازر، وصل منها إلى المستشفيات 40 شهيداً، إلى جانب 218 مصاباً.

وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 37.124 شهيداً، فضلاً عن إصابة 84.712 آخرين بجراح مختلفة، بينما لايزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف، والدفاع المدني الوصول إليهم.

وقالت وزارة الصحة بغزة، إن محطة الأكسجين الوحيدة في محافظة غزة، والتي تزود المرافق الصحية، والمرضى المزمنين بالإكسجين مهددة بالتوقف التام، مما يعرض حياة العشرات من المرضي والجرحى للموت المحتم.

وأشارت الوزارة، إلى تعرض الأدوية في الثلاجات إلى التلف؛ لعدم إدخال السولار لتشغيل المولد المغذي لمحطة الإكسجين وثلاجات حفظ الأدوية، مناشدة كافة المؤسسات المعنية والأممية والإنسانية بسرعة التدخل.

من جهته، أعلن برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، عن تعليق مؤقت؛ لتوزيع المساعدات الإنسانية عبر الرصيف البحري الأميركي العائم قبالة سواحل غزة، وذلك؛ بسبب مخاوف أمنية.

وأوضح البرنامج، في تصريحات تلفزيونية، أن اثنين من مستودعات المنظمة في غزة تعرضا للقصف خلال عملية تحرير الرهائن، مما أسفر عن إصابة أحد الموظفين.

في حين، أكد أن العمل مستمر في باقي مناطق القطاع، حيث يبذلون قصارى جهدهم في الشمال والجنوب.

في غضون ذلك، قال مكتب الإعلام الحكومي بغزة، إن وقف برنامج الأغذية العالمي إدخال المساعدات عبر الرصيف الأميركي يؤكد عدم جدواه.

وتابع:"لو كانت الإدارة الأميركية جادة؛ لضغطت على الاحتلال لفتح المعابر، وإدخال آلاف الشاحنات".

التطورات الميدانية

ميدانياً، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها أوقعت قوة إسرائيلية بين قتيل وجريح في تفجير منزل مفخخ تحصنت داخله بمخيم الشابورة في رفح، موضحة أنها فور وصول قوة الإنقاذ قصف مجاهدوها بقذائف الهاون محيط المنزل الذي تم تفجيره.

وأضافت القسام -في سلسة بياناتها اليومية- إن مقاتليها استهدفوا جرافة عسكرية من نوع "دي 9" بقذيفة "الياسين 105" قرب مسجد العودة وسط مدينة رفح.

فيما قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إن مقاتليها تمكنوا من قنص جندي إسرائيلي شرق منطقة الشوكة بمدينة رفح.