الثلاثاء 18 يونيو 2024

قبل محاكمته غدًا.. كيف تعامل سفاح التجمع مع ضحاياه؟

سفاح التجمع

الجريمة11-6-2024 | 12:01

هويدا على

شغلت قضية سفاح التجمع الخامس، على مدار الأيام الماضية، حديث الرأي العام، بعد أن كشفت تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية تفاصيل عدد من الجرائم التي نفذها المتهم، والطريقة الوحشية التي تعامل بها مع ضحاياه.

وتبدأ محكمة جنايات القاهرة، غدًا الأربعاء، نظر أولى جلسات محاكمة سفاح التجمع الخامس، لاتهامه في 3 وقائع قتل سيدات، مقترنًا بحيازة وتعاطي المواد المخدرة والاتجار في البشر.

وفي هذا السياق، نرصد خلال الأسطر التالية، الطرق التي تعامل بها سفاح التجمع الخامس، مع ضحاياه، وفقًا لنص تحقيقات النيابة العامة في بورسعيد، كما يأتي: 

بدأ المتهم أفعاله في بورسعيد، حيث أقام علاقات مع ثلاث نساء، واستمر في سلوكه بعد انتقاله إلى شقته في التجمع الخامس في يناير 2023. كان يتعرف على النساء، يقيم علاقات معهن، ويوثق هذه العلاقات ليظهر لزوجته أنه ما زال مرغوبًا من النساء.

في إحدى المرات، تعرف المتهم على امرأة تدعى شيرين، ورافقها إلى منطقة الخصوص لشراء المخدرات من تاجر يدعى زياد.

استمرت علاقته بزياد، وأصبح يتعامل معه بانتظام لشراء مخدر الآيس، توطدت العلاقة بينهما إلى درجة أن زياد عرض عليه جلب فتاتين للإقامة معه في شقته، حيث قدما خدمات مقابل المأوى والعلاقات الجنسية. كانت الفتاتان تدعيان "لوزة" و"رحمة".

 

استمرت العلاقة مع "رحمة" حتى اكتشف المتهم خيانتها له بالتواصل مع زياد والتخطيط لاختطاف ابنه.

في محاولة لحماية نفسه، قام المتهم بتهديد زياد وأخيه عبده، مما أدى إلى تراجعهم عن خطتهم وكشف المتهم"رجعت رحمة تعيط تاني وأنا مش قادر أصفى من ناحيتها من بعد ما خانتني للمرة الثانية، بس أنا كنت بحبها وعارف إنها غلبانة".

أعطى المتهم رحمة حبيتين من عقار منوم بحجة أنه دواء للصداع. بينما كانا يمارسان العلاقة الجنسية، قام بخنقها حتى الموت، واستمر في ممارسة الجنس معها بعد وفاتها وصوّر ثلاثة فيديوهات.

الضحية رحمة

كما كشفت التحقيقات أن "رحمة" كانت فتاة تبلغ من العمر 17 عامًا، تقيم في منطقة شعبية بالقاهرة مع والدتها بعد وفاة والدها، وكانت تعمل في كافيه بالتجمع الخامس، قام المتهم بقتلها داخل شقته المستأجرة، ثم نقل جثتها بسيارته وتخلص منها على طريق الإسماعيلية الصحراوي.

كما كشفت تحقيقات النيابة العامة ببورسعيد تفاصيل هامة حول قضية الضحية رحمة، التي تبين أنها إحدى ضحايا سفاح التجمع الخامس، الذي عذبها وقتلها داخل شقته ثم تخلص من جثتها على طريق الإسماعيلية الصحراوي. نشرت رحمة على صفحتها عبر فيس بوك قبل اختفائها في 6 أبريل الماضي منشورًا قالت فيه: "للأسف عائلتي هي من كانت السبب في الحالة التي وصلت لها، يارب أنا عملت لهم إيه بس لكل دا".

بعد ذلك، وضع جثتها في شنطة سفر ونقلها في سيارته، وألقى بجثتها على طريق 30 يونيو في بورسعيد بعد أن لفها في ملاية فوشيا. عاد إلى بورسعيد ليشتري المخدرات من أم ياسين واستمر في حياته العادية.

الضحية أميرة

بعد العثور على جثة أميرة، حيث اعترف بأنه قتلها بالطريقة نفسها، بعد إقامته علاقة معها وإعطائها عقار منوم، خنقها بكرافتة، وواصل التعذيب والاستغلال الجنسي بعد وفاتها، ووضع جثتها في الشنطة نفسها التي استخدمها لجثة رحمة وألقى بها على طريق بورسعيد أيضًا وكشف أنه لم يشعر معها كما كان يشعر مع رحمة.

وقال في اعترافاته: "ولما جبت أميرة  البيت وأديها قرصين كوتبيكس ولما جسمها يهدى أقتلها وأعمل معاهم زي رحمة، وفعلاً جات وعملت معاها علاقة وطلبت مني حباية تأخدها معاها وأديتها واحدة حطتها في شنطتها وكنت كل شوية أمسك كرافتة حاططها على الكنبة وأحطها بين إيديا وكنت عامل علاقة على الكنبة ومكنتش عايز أسيب الكرافتة من إيدي لغاية لما خلصنا ورحت قايم على ميعاد مدرسة ابني وديته ورجعت كانت نايمة على السرير ودخلت جنب منها على السرير وربطت الكرافتة حوالين رقبتها لحد لما ماتت ومارست معها بعد موتها". 

 

الكاميرات تلتقط لحظة نقل جثة أميره ودفنها بالصحراء

تمكنت الشرطة من القبض على المتهم بعد تتبع تحركاته واعترافاته البشعة التي كشفت عن تفاصيل مرعبة لجرائمه. لا تزال التحقيقات مستمرة لكشف مزيد من التفاصيل والبحث عن أي ضحايا آخرين لهذا السفاح.

أعلنت النيابة العامة في بيان لها إحالة سفاح التجمع الخامس إلى محكمة الجنايات، وتضمن البيان أن النيابة أمرت بإحالة المتهم بقتل 3 سيدات إلى محكمة الجنايات المختصة، لمعاقبته عن جرائم القتل المقترنة بإحراز الجواهر المخدرة وتقديمها للتعاطي والاتجار بالبشر.

جاء ذلك في إطار القضية رقم 3962 لسنة 2024 جنايات قسم القطامية، والمسجلة برقم 296 لسنة 2024 إداري الجنوب ثان بور سعيد.