لا شك أن هناك ساعات تفصلنا عن مخاوف صعود أكبر للتيار اليميني فى الانتخابات البرلمانية الأوروبية والسؤال الهام هل يتأثر اقتصاد الاتحاد الأوروبى لو ذهبت الدفة إلى اليمين الذى يحضر بقوة فى البرلمان الأوروبى والذى ينتظره ملفات مهمة للتعامل معها.
وعلى رأسها منافسة الصين فى الصناعة وتغيرات المناخ والهجرة والبطالة والسياسات النقدية وفى تصريحات كثيرة تبرز نسبة الحضور الكبيرة التى تجاوزت ال٥٠% كمشاركة فى التصويت بينما فى الانتخابات البرلمانية الأوروبية السابقة كانت ٣٥% فهل مزاج الناخب الأوروبى يذهب ناحية اليمين وهنا يكون السؤال الحائر هل ملف أوكرانيا يتأثر بنتائج الانتخابات حال البرلمان الأوروبى أعاد تشكيل نفسه ؟
بالفعل المخاوف موجودة فأوروبا تنتظر خريطة سياسية واقتصادية جديدة والكل يقول نصف الحقيقة فالأمر ليس زيادة مقاعد فى البرلمان وإنما إنهاء المشروع الأوروبى وتبادل المنافع واورسولا فوندرلاين تريد إعادة انتخابها فهى تحشد الدعم للفوز بولاية ثانية بالأخذ فى الاعتبار أن بوتين يهدد أوروبا ومشروعها أما عن الملف الاقتصادى فصعود اليمين مثلاً وطريقة تعاطيه سوف تختلف .
ولكن لن تغير كثيرا من السياسات فلو صعدوا فهم غير مهتمين بالأصل بالاقتصاد وإنما الأهم النزعة القومية وإيقاف الهجرة والسيادة الوطنية والتخلى عن اليورو والعودة للعملة الوطنية ولن يتخلى اليمين إن وصل عن مساعدة أوكرانيا رغم الفشل الذريع وقد يحدث الفارق ويقول الإتحاد الأوروبى ماكان ينقصنا أوكرانيا أو تكون أول طريق فى تفكيك الإتحاد الأوروبى وللحديث بقية.