الخميس 20 يونيو 2024

حكايات قطع أثرية من متاحفنا.. "إله الطب" تمثال صغير لإمحوتب

إمحوتب

ثقافة13-6-2024 | 15:15

فاطمة الزهراء حمدي

تشتهر مصر بآثارها العريقة منذ آلاف السنين، فمنها القطع الأثرية ذات التراث الفريد، فهذه القطع من الممكن أن تكون خنجرًا أو تمثالًا أو عمودًا، وتتم دائمًا عملية البحث والتنقيب عن هذه القطع المهمة.

يعود تمثال إمحوتب إلى عصر العصر المتأخر حوالي 664، 332 قبل الميلاد، فهو مصنوع من البرونز، الذهب، والفضة، ويبلغ ارتفاعه 21.50 سم، وعرضه 5.00 أما طوله 13.00.

فيأتي هذا التمثال الصغير ليؤكد على براعة المصريين القدماء في نحت التماثيل، فيظهر إمحوتب بشعر قصير ويغطي شعره بقلنسوة ضيقة، وعيناه عبارة عن فضة، ويرتدي نقبة قصيرة ذات ياقة عريضة بها خيوط من ذهب، ويحمل في حجره ورقة من ورق البردي ملفوفة من كلا الطرفين، مكتوب عليها تعويذة نذرية، ويضع قدماه النعلان على قاعدة مربعة صغيرة منقوش عليها اسم إمحوتب وكان هديه من بيديامون بن بيس وإرتيرو.

ينسب لإمحوتب الفضل في بناء هرم زوسر المدرج والمجمع الجنائزي في سقارة، حيث نُقش اسمه على قاعدة تمثال زوسر الموجود في سقارة والمعروض في المتحف المصري تقديرًا لجهوده ومكانته العالية، فهو رئيس وزراء الملك زوسر، بالإضافة لكونه منجم وعالم رياضيات وطبيب، وكاهن، ومهندسًا معماريًا لامعًا.

تقديرًا لإمحوتب كان يُعبدوه قديمًا كإله من العصر المتأخر حتى القرن السابع الميلادي، شيدت له العديد من المعابد والأضرحة، خاصة في ممفيس وفيلة، حيث كان المصابون والمرضى يعتقدون أن إمحوتب سيقدم لهم العلاج، وارتبط إمحوتب بالإله المصري تحوت والإله اليوناني أسكليبيوس، حيث كانا إلهي الطب والحكمة.