قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الجمعة، إن الولايات المتحدة تدعم بشدة الاضطرابات في جورجيا، لكنها لم تدين السلطات الأرمينية لقمع المسيرات المستمرة في البلاد.
وفي بيان صادر عنها، قارنت زاخاروفا بين بيانين أصدرتهما سفارتا الولايات المتحدة في أرمينيا وجورجيا بشأن الاحتجاجات المستمرة في هذين البلدين. وأوضحت أنه في إحدى الحالات، أعلنت واشنطن عبر سفارتها أن المسيرات يجب أن تتم بشكل مسؤول ولا تدين السلطات المحلية لقمعها، بينما في الحالة الأخرى، تدعم بنشاط أعمال الشغب التي نظمتها المنظمات الغربية.
وأشارت زاخاروفا إلى أن هذا المثال يبرز النظام العالمي القائم على القواعد، حيث تقوم الولايات المتحدة بتغيير جميع القواعد لتتناسب مع مصالحها.
توترت العلاقات بين جورجيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بعد موافقة برلمانها على قانون يتعلق بالعملاء الأجانب، والذي يعتبره النقاد استنادًا إلى القانون الروسي ويهدف إلى تقييد حرية التعبير وإسكات المعارضة.
ويخشى البعض أن هذا القانون قد يؤثر سلبًا على طموحات البلاد في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية سابقًا عن نيتها فرض عقوبات على العديد من المواطنين الجورجيين، بما في ذلك أعضاء في الحكومة والبرلمان وأفراد عائلاتهم، بالإضافة إلى منفذي القانون المتعلق بالعملاء الأجانب.