الأربعاء 26 يونيو 2024

نجوم زمان مع الأضحية مواقف و غرائب

أنور وجدى

فن16-6-2024 | 14:45

دار الهلال

النجوم دائما على موعد مع عيد الأضحى مع مواقف و مفارقات تحدث لهم مع الأضحية وهو ما رصدته مجلة "الكواكب" في عددها  صدر عام 1956، تحت عنوان «من ذكريات العيد» طرحت فيه عددا من المواقف مع نجوم الزمن الجميل والذكريات المرتبطة بعيد الأضحى وخروف العيد

 

البداية مع  الفنان الكبير يوسف بك وهبى و الذى حدث له موقف عام 1929 في مسرح رمسيس حيث كان يجلس مع عدد من أصدقائه يتحدثون عن عيد الأضحى الذى كان اقترب ويتبقى عليه أيام، وحينها حكى أحد الأصدقاء عن صديقه الذى طلق زوجته بسبب خروف العيد، حيث طلبت الزوجة من زوجها شراء خروف العيد، ولكن لم يكن متوفرا معه من المال ما يكفى لشراء الخروف، فنشبت بينهما مشاجرة، بعد أن حاول إقناعها بهدوء أنه لن يستطيع شراء الخروف فى هذا العام وانتهى الخلاف بالطلاق

وتأثر يوسف وهبى بهذه القصة وقرر أن يقدمها فى مسرحية جديدة أدخل فيها بعض المشاهد عن الخلافات الزوجية التى تحدث بسبب مطالب العيد من كعك وخرفان، وقال على لسان بطل المسرحية إن هذه المطالب اخترعها الأغنياء ليغيظوا بها الفقراء

أما الفنان الكبير أنور وجدى، فقد تزوج فى بداية حياته الفنية من الفنانة إلهام حسين، ولم يدم زواجه منها أكثر من 4 أشهر، وكانت الحالة المادية لأنور وجدى وقتها ضعيفة ولا يستطيع شراء خروف العيد، وخاف أن تطالبه زوجته بشراء الخروف فيعجز عن تحقيق رغبتها، وكان الفنان الكبير حسن البارودى معروفا بين زملائه فى الوسط الفنى بلقب «مفتى الأعياد»، لأنه كلما حل عيد وتعرض زميل له لأزمة وخلاف بينه وبين زوجته بسبب مطالبات العيد من كعك وملابس وخرفان وسمك، تدخل البارودى وأقنع الزوجة بأضرار هذه الأشياء وضرورة أن تتحمل ظروف زوجها وتجد بدائل أخرى لتحتفل من خلالها بالعيد، حتى يزول الخلاف، وبذلك استطاع الفنان حسن البارودى أن يحل الكثير من الخلافات الزوجية التى تعرض لها زملاؤه

ولذلك رأى أنور وجدى أن يلجأ لمفتى الأعياد، ليحكى له قصة إفلاسه، وهنا تطوع البارودى وذهب للفنانة إلهام حسين وحاول إقناعها بعدم التشدد فى الإصرار على شراء الخروف، ولكن فاجأته إلهام قائلة: «وإيه لزوم الخروف أنا ما بحبش اللحمة»، وهنا أدرك أنور وجدى أن توقعاته بأن تطالبه زوجته بخروف العيد لا أساس لها.

 

في حين أن الفنانة نجاة على كانت تحتفظ بصورة طريفة لخروف العيد، وترجع هذه الصورة إلى ما قبل نشر هذه القصة بـ«الكواكب» بعشرين عاما أى عام 1936، حين سافرت نجاة على إلى باريس لتمثل دورها فى فيلم «دموع الحب»، حيث كان يتم تصوير بعض مشاهد الفيلم فى فرنسا، وحل عيد الأضحى المبارك ونجاة على بعيدة عن الأهل والأقارب، واشترت أسرتها خروف العيد، وبالطبع لم يكن باستطاعتهم أن يرسلوا لها لحما من الخروف، واكتفوا بأن يرسلوا لها صورته كتذكار حتى تحتفظ بها، وظلت نجاة على تحتفظ بهذه الصورة وتضحك كلما شاهدتها وحكت قصتها.