بينما يحتفل المصريون بثاني أيام عيد الأضحى، يترقب طلاب الثانوية العامة استئناف الامتحانات السبت المقبل، بانطلاق امتحانات المواد الأساسية، حيث سيؤدون امتحان اللغة العربية، وبين محاولة الاحتفال والاستمتاع بأجواء العيد والاستعداد لماراثون الامتحانات يقضي طلاب الثانوية العامة هذا الأسبوع.

وعن تحقيق التوازن بين أجواء العيد والاستعداد للامتحانات، قدم الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، عددا من النصائح للطلاب، فيقول إنه بين مطرقة الاختبارات والإحتفال بالعيد وفرحته وبهجته ،  يقع طلاب الثانوية العامة حائرون في منتصف الطريق،  مضيفا أن الكثير من الطلاب لا يعرفون ماذا يفعلون في العيد الذي يمثل لهم فرحة وبهجة واستمتاع وخروج وتنزه وتواصل عائلي ونشاطات عديدة وتمارس فيه طقوس دينية، لانهم يعانون من مجموعة من الضغوط المتمثلة في الاختبارات والتحصيل الدراسي والاستعداد للامتحان المرتقب الأسبوع المقبل.

وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن الطالب هنا يتعرض لشعور بالقلق، والشعور بالضيق أيضا عندما يرى جميع من حوله يستمتع بأجواء العيد لكنه يعيش في فترة قلق وترقب للامتحان ولا يستطيع أن يشاركهم الأجواء، وهو ما قد يصل لحد الكآبة، مضيفا أنه على طلاب الثانوية العامة ألا يحرموا أنفسهم من عيد الأضحى، بل يكون له عيد خاص، بطقوس مختلفة عن الآخرين، باعتباره عيدا استثنائيا.

وأضاف أن طلاب الثانوية العامة يمرون بمرحلة استثنائية وأيام استثنائية لن تتكرر مرة أخرى في أيام تالية، ولم تكن موجودة فيما قبل، ولهذا السبب فهو عيد استثنائي، ويتم الاحتفال به بطريقة مختلفة، موضحا أن الطلاب عليهم أن يدركوا أو يضعوا في وجدانهم أن عيدهم الأكبر هو نجاحهم وتفوقهم وعبورهم هذه المرحلة الاستثنائية وتحديد ملامح مستقبلهم بصورة ترضيهم وتحقق له التميز والمكانة في المجتمع.

وأشار إلى أنه يجب على الطلاب عند التخلي عن بعض طقوس العيد المعتادة   وعليهم ألا يحزنوا،  لأن هذه الأيام سيتم تعويضها بطريقة أخرى فيما تبقى من حياته، وأنه لن يتخلى عن الطقوس كاملة فيمكن لهم أن يقوموا ببعض العادات منها ارتداء الملابس الجديدة في أيام العيد عند الخروج، حتى إن كانت تيشيرت أو طرحة أو إكسسوارات أو أي شيء يبعث على البهجة، ومع انتهاء صلاة العيد وذبح الأضحية لا يشترط لهم أن يشاركوا في كل الزيارات العائلية أو يستقبلوا الضيوف في المنزل حتى لا يضيع وقتهم.

وتابع أنه في حالة وجود زيارة عائلية في المنزل فيمكن لهم الخروج للترحيب بالضيوف وقضاء بعض الدقائق ، ثم العودة مرة أخرى للمذاكرة، وفي حالة زيارة الطالب وأسرته لأحد الأقارب مثل الأجداد أو الأعمام فيمكن أن تكون الزيارة قصيرة وضمن وقت الترفيه في اليوم، مضيفا أن الطلاب يمكنهم أيضا مشاهدة التلفاز وتصفح مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها في وقت معين من اليوم لمدة ساعة مثلا.

وشدد على ضرورة قيام أولياء الأمور ببعض التغييرات لإضفاء البهجة في المنزل مثل تغيير الديكور ووضع بالونات أو ورد أو تجديد شكل حجرة مذاكرة الطالب، لتجنب الشعور بالسكون أو الرتابة، لأن هذا سيؤثر على نفسية الطالب على المدى البعيد وطوال فترة الامتحانات، مضيفا أنه على مستوى الأكل فيجب تناول بعض الأطعمة التي تساعد على التغذية الصحية دون الشعور بالخمول، مثل المكسرات أو السوداني، وعدم تناول اللحوم الدسمة والمليئة بالدهون، وتناول اللحوم والفتة بشكل خفيف حتى لا يصاب بتلبك معوي.

وشدد على أن بعض الطقوس واللمسات البسيطة في العيد يمكنها أن تشكل فرقا في نفسية الطالب وتشجعهم على المذاكرة، كذلك يجب أن يحافظ الطلاب على ساعتهم البيولوجية منتظمة، فالنوم والاستيقاظ في نفس الوقت المعتاد، مضيفا أن هذه الأمور من شأنها حماية الطالب من متلازمة الإجهاد وحماية معدل التركيز ويرى السعادة في وجوه من حوله فيجب على الأسرة أن تحقق هذا الجو للطالب وتأخذ الأمور بطريقة بسيطة حتى تكون الأيام والفترة الحالية ألطف وأهدأ.

امتحانات الثانوية العامة 2024

ومن المقرر أن يستأنف الطلاب الامتحانات بعد إجازة عيد الأضحى المبارك مباشرة، حيث يؤدى طلاب الثانوية العامة بشعبتيها الأدبية والعلمية امتحان الدور الأول يوم السبت الموافق 22 يونيو 2024 في مادة اللغة العربية، بينما يؤدي طلاب مدارس المكفوفين امتحان اللغة العربية (ورقة أولى)، ويؤدى طلاب مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا فترة أولى الامتحان في مادة اختبار الاستعداد للقبول بالجامعات (اللغة العربية)، والفترة الثانية مادة مقاييس المفاهيم (اللغة العربية).