توافد عشرات الآلاف من المواطنين على الحدائق والمنتزهات والأماكن السياحية بمحافظات الجمهورية في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك وذلك من خلال تكثيف الأجهزة الأمنية والصحية والتموينية من حملاتها على المتنزهات والأماكن السياحية والتجمعات لمتابعة الأغذية المعروضة والوقوف على مدى صلاحيتها، ورفع درجة الاستعداد داخل المستشفيات لاستقبال أية حالات.
ففي محافظة القليوبية.. شهدت حدائق ومتنزهات القناطر الخيرية توافد عدد من المواطنين والشباب للاحتفال بثاني أيام عيد الأضحى المبارك والاستمتاع بأجواء العيد وسط المسطحات الخضراء.
وقال المهندس خالد إبراهيم مدير إدارة ري القناطر الخيرية إنه تم فتح جميع حدائق المدينة والمتاحف المختلفة والمتنزهات والملاهي والأماكن السياحية منذ الصباح الباكر لاستقبال الزائرين من المحافظة والمحافظات المجاورة خلال فترة الأعياد.
وأشار إبراهيم إلى أنه تم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتأمين المواطنين، برفع حالة الطوارئ وتكثيف أعمال صيانة ونظافة المسطحات الخضراء وشبكات المرافق بكافة الحدائق، بالإضافة لتطهير الواجهات النيلية أمامها، موضحا أنه تم توفير عدد من سيارات الإسعاف بمنطقة الحدائق للتعامل مع أية حالات طارئة خلال الاحتفالات، لافتا إلى أن مدينة القناطر الخيرية لها طابع خاص في احتفالات الأعياد نظرا لما تتمتع به من حدائق ومظاهر الطبيعة الخلابة.
كما شهدت حدائق الري بالقناطر الخيرية إقبالا كبيرا من المواطنين للاحتفال بعيد الأضحى المبارك بين أحضان الطبيعة الخلابة التي تتميز بها هذه الحدائق، والتي تفتح أبوابها أمام الزوار اعتبارا من الساعة الثامنة صباحا.
يذكر أن حدائق الري بالقناطر الخيرية تعد من مقاصد النزهة المتميزة والتي شهدت أعمال تطوير كبيرة خلال السنوات الماضية، وتبذل أجهزة الوزارة مجهودات كبيرة لتوفير كافة الخدمات للزوار من أعمال الصيانة والنظافة والتأمين والتنظيم، ليتمكنوا من الاستمتاع بإجازة العيد.
وفي محافظة أسوان، استقبل المركز الثقافي الأفريقي الزائرين للاحتفال بعيد الأضحى المبارك داخل قاعات المركز والحدائق الملحقة به، لتفقد محتويات المركز ومعرفة المعلومات الثقافية والتاريخية ومشاهدة تراث دول حوض النيل ومقتنيات الدول الأفريقية، كما شهد النصب التذكاري لرمز الصداقة المصرية السوفيتية بالسد العالي ونقطة المشاهدة بالسد إقبالا كبيرا من المصريين والأجانب.
وكانت وزارة الري قد أنشأت المركز الثقافي الأفريقي بأسوان ليصبح مقصدا سياحيا بارزا وإضافة حضارية هامة بمدينة أسوان، وكان يعرف سابقا بمتحف النيل ليتم تطويره وتحويله إلى المركز الثقافي الأفريقي، وبناء مسرح روماني مكشوف كأحد مكونات المركز، وإضافة العديد من اللوحات والمقتنيات والأفلام الوثائقية التي تمثل حضارة وثقافة الدول الأفريقية وعادات وتقاليد الشعوب الأفريقية.
ويضم المركز خمس مساحات متنوعة تحتوي كل منها على مقتنيات للدول الأفريقية، كما يحتوي على مكتبة وثائقية تضم العديد من الكتب والألبومات الأثرية والتاريخية التي تحكي تاريخ النيل، فيما تم إنشاء النصب التذكاري لرمز الصداقة المصرية السوفيتية عام 1967، ويصل ارتفاعه إلى 72 مترا، وهو مصمم على شكل زهرة لوتس من 5 بتلات محفور عليها نقوش تحكي تاريخ إنشاء السد العالي.