يواصل حجاج بيت الله الحرام، أداء مناسك الحج، حيث يؤدي "المتعجلون"، اليوم الثلاثاء، الموافق الثاني عشر من ذي الحجة، طواف الوداع آخر أعمال الحج، ليكملوا بذلك أداء المناسك بأركانها وواجباتها.
وطواف الوداع، هو الطواف الواجب على الآفاقي -أي الذي ليس من أهل مكة- قبل خروجه من الحرم إلى الديار، ويكون ذلك آخر عهده بالبيت.
وفي رحلة الحج، يؤدي الحاج ثلاثة أقسام من الطواف، الأول طواف القدوم، وهو الطواف الذي يفعله القادم إلى مكة من غير أهلها تحية للبيت العتيق، لذلك يستحب البدء به دون تأخير.
ثم بعد ذلك يؤدي الحجاج، طواف الإفاضة، وهو ركن من أركان الحج المجمع عليها، لا يتحلل الحاج التحلل الأكبر من دون أن يفعله، ولا ينوب عنه شيء البتة، ويؤديه الحاج بعد أن يفيض من عرفة، ويبيت بالمزدلفة، فيأتي منى يوم العيد، فيرمي وينحر ويحلق، ويأتي مكة، فيطوف بالبيت طواف الإفاضة.
وفي الأخير، يؤدي الحاج طواف الوداع، وذلك قبل خروجه من الحرم إلى الديار، ويكون ذلك آخر عهده بالبيت.
شروط الطواف
ويشترط في الطواف، الطهارة من الحدث، سواء أكان في الثوب أو في المكان، وستر العورة، والنية عند الشروع في الطواف، حسبما ذكرت دار الإفتاء المصرية.
ويبدأ بالطواف من الحجر الأسود، وأن يكون البيت الحرام عن يسار الطائف، وأن يكون الطواف حول الكعبة وخارجها، فلو طاف الشخص داخل الحجر لم يصح طوافه، وأن يكون الطواف سبعة أشواط كاملة، والموالاة بين أشواط الطواف.
أدعية طواف الوداع
ويستحب للحاج أن يدعو بين الحجر والباب، أثناء طواف الوداع، ويده اليمنى ممدودة إلى الباب، واليسر إلى الحجر، ويقول:"اللهم أنا عبدك وابن عبدك وابن أمتك حملتني على دابتك، وسيرتني في بلادك حتى أدخلتني حرمك وأمنك، وهذا بيتك، وقد رجوتك فيه رب بحسن ظني بك، أن تكون قد غفرت لي، فإن كنت رب غفرت لي، فاززد عني رضاً، وقربني إليك زلفاً، وإن كنت رب لم تغفر لي، فمن الآن رب اغفر لي، قبل أن ينأى عني بيتك، هذا أوان انصرافي إن أذنت لي".
والقول:"اللهم احفظني من بين يدي وخلفي، وعن يميني، وعن شمالي، حتى تقدمني أهلي، فإذا أقدمتني أهلي فلا تتخل عني، واكفني رب مؤنة أهلي، ومؤنة عيالي، ومؤنة خلقك أجمعين، إنك وليي ووليهم، وأنت أولى بذلك مني ومنهم".
والقول:"اللهم اغفر لي ذنوبي، واقنعني بما رزقتني، وبارك لي فيه، واخلف على كل غائبة لي بخير".
والقول:"اللهم لك الحمد عدد عفوك عن خلقك، وإليك مددت يدي، وفيما عندك عظمت رغبتي، فاقبل توبتي يارب العالمين".