إجازة لنحو 9 أيام حصل عليها الكثير من المواطنين في فترة عيد الأضحى، الذي ينتهي اليوم آخر أيامه، ليترقب الموظفون العودة للعمل بعد أيام، والتي قد تكون صعبة بعد إجازة طويلة نسبيا، فيشعر البعض بعدم الرغبة في انتهاء الإجازة أو عودة إلى ضغط العمل ومهامه وساعاته الطويلة نسبيا.
ووفقا لقرار مجلس الوزراء بشأن إجازة عيد الأضحى، فمن المقرر أن تنتهي الإجازة غدا الخميس 20 يونيو، ومع حصول العديد من الجهات الحكومية والقطاع الخاص على إجازة يومي الجمعة والسبت، من المقرر أن يستأنف العمل لبعض الجهات ومنها البنوك والبورصة يوم الأحد المقبل.
العودة للعمل بعد الإجازة
وقدك الدكتور أسامة قناوي، خبير الموارد البشرية، عددا من النصائح للاستعداد للعمل بعد فترة الإجازة، قائلا إنه بلا شك فالإجازات في حياة الأشخاص هي خروج من رتم العمل المعتاد، وبالتالي الدخول مرة أخرى إلى هذا الروتين قد يكون صعبا بالنسبة لهم، وذلك لأن طاقة العمل لديهم تهبط مرة واحدة من إلى صفر، فيقضي أيام إجازته نائما أغلب الوقت بدون خروج من المنزل إلا قليلا، ويعود للروتين القديم كالسهر لوقت متأخر من الليل.
وأوضح في حديثه لبوابة "دار الهلال"، أن هذا الأسلوب في قضاء الإجازة يجعل الشخص يفقد أمر مهم وهو الاستمتاع بالإجازة كفترة لإعادة شحن الطاقة مرة أخرى للعمل والمهام الأخرى، مشددا على أنه لمواجهة ذلك يجب اعتبار فترة الإجازة هي استراحة، فالإجازة التي تستمر لفترة طويلة أكثر من 5 أيام أو أسبوع يطلق عليها في علوم الموارد البشرية استراحة.
ولفت إلى أن فترة الاستراحة هذه تعني أن الشخص لا يخرج عن نطاق مهامه اليومية بشكل تام ولكن يعيد الحياة إلى نفسه من منظور آخر، بالاهتمام بالحياة الأسرية والاجتماعية والعلاقات الإنسانية والعلاقات الروحانية، مضيفا أنه في هذه الفترة يجب التفكير في الإيجابيات والسلبيات خلال الفترة الماضية، وماذا حقق الشخص وماذا يحتاج، لأن هذه المحاسبة البسيطة للنفس تساعد على إعادة تنظيم حياته في الفترة بعد الإجازة.
وتابع أنه يمكن اعتبار فترة الإجازة كـ"استراحة محارب"، بعدها يعود للحياة بشكل أفضل ويضع أهدافا جديدة، فهذه الفترة تكون لراحة الأعصاب والعودة للعمل أكثر نشاطا، وليس تخفيض الطاقة إلى النقطة صفر في الإجازة، وحتى إن حدث ذلك لفترة من الوقت يومين أو ثلاثة يجب عدم إضاعة الوقت في هذا الوضع.