تشتهر مصر بآثارها العريقة منذ آلاف السنين، فمنها القطع الأثرية ذات التراث الفريد، فهذه القطع من الممكن أن تكون خنجرًا أو تمثالًا أو عمودًا، وتتم دائمًا عملية البحث والتنقيب عن هذه القطع المهمة.
عُثر على تمثال العجل أبيس، بحفائر السرابيوم "عمود السوارى"، عام 1895، بواسطة عالم الاثار ومؤسس المتحف اليونانى الرومانى "بوتي"، صنع التمثال من حجر الديوريت للإله سيرابيس فى هيئة الثور أبيس، ويأتي شكل الثور، فبين قرنيه قرص الشمس والحية المقدسة، ويقدم قدمه للأمام والأخرى للخلف، تم نقل التمثال للمتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية.
يُعد أبيس أو آبِيس في الأساطير المصرية القديمة، الثور المقدس أو الرب الثور لمدينة ممفيس، ويرمز إلى خصوبة التربة، كان الكاهن قديمًا يتنبأ بالمستقبل وفقًا لحركة العجل أبيس وسلوكه، وعندما يعيش آبِيس أكثر من 25 عامًا فكان يغرق فلم يكن مسموح بأن يعيش أكثر من تلك المدة ثم يقومون بالبحث عن عجل جديد.
عند موت العجل أبيس قبل المدة كان يدفن باحتفال مهيب في سقارة، كان يعبدونه قديمًا فارتبطت عبادته بالرب بتاح، وفي العصر اليوناني والروماني كان يتم عبادته أيضًا، وكذلك في زمن البطالمة فكان يعُبد مع أوزیریس بأسم سيرابيس.
فقد قام بطلميوس الأول بتعديل عبادة الثالوث المقدس، فجعل عبادة الإله أوزيرابيس تكون على شكل آدمي بدلًأ من الشكل الحيواني حتى يتقبل اليونانيين عبادته وعدل الإسم إلى سيرابيس حتى يسهل على الإغريق نطق الإسم.
ويعرف سيرابيس بإنه إله جديد جاء من الرمز "أوزيريس،آبيس" وكان الغرض منه توحيد سكان الإسكندرية من الإغريق والمصريين القدماء، فكان مكان عبادته في مدينة الإسكندرية.