الخميس 27 يونيو 2024

لماذا وجد بصمات للأشخاص والمباني بعد انفجار هيروشيما وناجاساكي؟.. تقرير يوضح

جانب من بصمات الأشخاص بعد الانفجار

ثقافة19-6-2024 | 19:42

إسلام علي

ألقت الولايات المتحدة الأمريكية، في نهاية الحرب العالمية الثانية، قبلة نووية على مدينتين يابانيتن وهما هيروشيما وناجاساكي، وأثارت الظلال التي كانت على المباني والأرض الجدل حول سبب ظهورها، فقد عثر على ظلال سوداء لأشخاص وأشياء مثل الدراجات.

وقد ذكر موقع "live science" على لسان كلا من مايكل هارتشورن، وهو أمين الصندوق الفخري للمتحف الوطني للعلوم بنيو مكسيكو وأستاذ أخر في كلية الطب بجامعة نيو مكسيكو، أنه عند انفجار إي قنبلة نووية، فإنه ينبعث من مركزها الضوء والحرارة الشديدين، فالأجسام والأشخاص في مسار القنبلة يقومون بحجب الأشياء خلفهم عن طريق امتصاص الضوء والطاقة.

تعد تلك الظلال الظاهرة مباشرة بعد إلقاء القنبلة على كلا المدينتين، توضح كيف كانت ملامح الأرصفة والمباني قبل الانفجار النووي، فالمباني تحولت إلى ظلال داكنة مما يرمز إلى وجود مباني أو أشخاص وجودا هنا قبل ذلك الانفجار.

تنقسم الأطوال الموجية إلى ثلاث أنواع، فالنوع الأول هو الأطوال الموجية القصيرة وهي موجات الأشعة السينية وأشعة جاما، أما النوع الثاني فهي الموجات الطويلة مثل موجات الراديو، وبين الموجات القصيرة والطويلة يوجد أطوال موجية يمكننا رؤيتها.

وتعد أشعة جانا التي تنتمي إلى النوع الأول، ضارة بجسم الإنسان وقادرة على اختراق جسده، فتلك الأشعة أطلقتها القنبلة التي ألقت على هيروشيما وناجاساكي فهي تتحول إلى طاقة حرارية تصل إلى 5538 درجة مئوية وعندما تصطدم بالطاقة بالأشياء والأشخاص يتم امتصاص تلك الطاقة مما يخلق تأثير تبيبض خارج الظل بسبب حجب الأشياء في مسارها، وذكر أيضا أنه كان هناك العديد من الظلال في البداية ولكن دمرت بفعل موجات الانفجارات التالية.

ووفقا للجمعية النووية العالمية، فإن الانفجارات التي حدثت أثناء إلقاء قنبلة هيروشيما التي تعادل 16 ألف طن من مادة تي إن تي، مما أدى إلى إرسال كية من الطاقات الحرارية عبر المدينة وتدمير ما يقارب من 13 كيلومتر، وتوفي نصف سكان ميدنة هيروشيما، ربعهم ماتوا على الفور من التأثير الحراري، والربع الآخر توفوا بسبب التسمم الإشعاعي والسرطان.

وعلى الجانب الآخر، ألقيت قنبلة ذرية على مدينة ناجاساكي والتي تبعد عن الأولى بحوالي 300 كيلومتر، وكانت القنبلة تعادل 21 ألف طن مما أدى إلى وفاة العديد من سكان المدينة وإصابة الآخرون بالتسمم الإشعاعي.