الخميس 27 يونيو 2024

اليوم العالمي للاجئين 2024| متى بدأ الاحتفال به.. وتحذير من ارتفاع تاريخي في عدد النازحين قسرًا

يوم اللاجئ العالمي

تحقيقات20-6-2024 | 13:25

أماني محمد

يحتفل العالم اليوم، بيوم اللاجئين، وهو مناسبة أممية تسلط الضوء على اللاجئين في العالم وحقوقهم وواجباتهم، ويتزامن هذا العام مع ارتفاع عددهم بشكل كبير وفقا لتقرير المفوضية الأممية لعام 2024.

 

يوم اللاجئ العالمي

في 20 يونيو من كل عام، يحتفل العالم بيوم اللاجئ العالمي، لتكريم الأشخاص المجبرين على الفرار من ديارهم، وهو مناسبة أممية حددتها الأمم المتحدة تكريماً للاجئين في جميع أنحاء العالم وتسليط الضوء على محنتهم كأشخاص فروا من الصراعات أو الاضطهاد ، ويحتفل بها في 20 يونيو من كل عام.

ويسلط هذا اليوم الضوء على عزيمة وشجاعة الأشخاص المجبرين على الفرار من أوطانهم هرباً من الصراعات أو الاضطهاد،  كما أنه مناسبة لحشد التعاطف والتفهم لمحنتهم والاعتراف بعزيمتهم من أجل إعادة بناء حياتهم.

وبدأ أول احتفال باليوم العالمي للاجئين على مستوى العالم لأول مرة في 20 يونيو 2001، وذلك بمناسبة بالذكرى الخمسين على اتفاقية عام 1951 المتعلقة بوضع اللاجئ، وكان ذلك اليوم يعرف من قبل بيوم اللاجئ الإفريقي، قبل أن تخصصه الجمعية العامة للأمم المتحدة رسمياً باعتباره يوماً عالمياً للاجئين حول العالم وذلك في ديسمبر 2000.

 

يوم اللاجئ العالمي 2024

ويركز يوم اللاجئ العالمي 2024، على التضامن مع اللاجئين تحت عنوان "من أجل عالم مُرحبٍ باللاجئين"، حسبما أوضحت الأمم المتحدة، مؤكدة أن اللاجئين بحاجة إلى التضامن الآن أكثر من أي وقت مضى من خلال تسليط الضوء على عزيمتهم وإنجازاتهم، والتأمل في التحديات التي يواجهونها، وكذلك إيجاد الحلول لمحنتهم وإنهاء الصراعات حتى يتمكنوا من العودة إلى ديارهم بأمان، وضمان حصولهم على الفرص للازدهار في المجتمعات التي رحبت بهم، وتزويد البلدان بالموارد التي تحتاجها لإدماج اللاجئين ودعمهم.

وأوضحت أنه يمكن إظهار التضامن مع اللاجئين، من خلال عدة وسائل منها التبرع التبرع لحملة المفوضية "الطموح للأعلى"، وكذلك المناصرة لقضيتهم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من الأنشطة في الواقع، وكذلك القراءة بشأن أحدث الإحصائيات والاتجاهات المتعلقة بالنزوح القسري على مستوى العالم وتعرفوا على كيفية تأثر اللاجئين والنازحين بأزمة المناخ والعمل الواجب القيام به في مجتمعاتهم.

 

حقوق اللاجئين

واتفاقية اللاجئين لعام 1951 وبروتوكولها لعام 1967، أدت إلى إنشاء المفوضية الأممية لشئون اللاجئين، ووضعت الاتفاقية تعريف اللاجئ بأنه هو كل من وجد "بسبب خوف له ما يبرره من التعرض للاضطهاد بسبب عرقه أو دينه أو جنسيته أو انتمائه إلى فئة اجتماعية معينة أو بسبب آرائه السياسية"، خارج البلاد التي يحمل جنسيتها، ولا يستطيع أو لا يرغب في حماية ذلك البلد بسبب هذا الخوف."

ونصت الاتفاقية على عدد من الحقوق، ومنها حظر الطرد إلا تطبيقا لقرار متخذ وفقا للأصول الإجرائية التي ينص عليها القانون، على أن يُتاح للاجئين حق الاعتراض؛ وكذلك ألا تفرض الدول على اللاجئين عقوبات جزائية بسبب دخولهم إقليمها أو وجودهم فيه دون إذن؛ بالإضافة إلى الحق في العمل والسكن؛ والتعليم؛ والحصول ما يُمنح في مجال الإغاثة والمساعدة العامة؛ وممارسة الطقوس الدينية؛ والتقاضي الحر أمام المحاكم؛ وحرية التنقل ضمن أراضيها؛ والحصول على بطاقات الهوية ووثائق السفر.

 

أعداد اللاجئين في العالم

ووفقا لتقرير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الذي تصدره كل عام، فقد ارتفعت أعداد النازحين قسراً حول العالم إلى مستوىً تاريخي جديد وغير مسبوق في العام الماضي؛ وذلك وفق ما ورد في تقرير "الاتجاهات العالمية" لعام 2024، موضحة أنه بحلول شهر مايو 2024 ارتفع مستوى النزوح العام القسري في العالم إلى 120 مليون شخص بزيادة سنويةً للعام الـ12 على التوالي.

وأكدت المفوضية الأممية أن هذا الارتفاع يعكس تبعات الصراعات الجديدة والقائمة، وكذلك الفشل في إيجاد حلولٍ للأزمات طويلة الأمد. وبذلك فقد أصبح عدد النازحين قسراً معادلاً لتعداد سكان دولة تحتل المرتبة الثانية عشرة عالمياً من حيث عدد السكان، كاليابان.

وأرجع التقرير السبب في هذا الارتفاع إلى الصراعات، فقالت إن الصراع الذي يعصف بالسودان أحد العوامل الرئيسية التي دفعت عدد النازحين قسراً للارتفاع: فمع نهاية عام 2023، كان هناك 10.8 مليون شخص ممن نزحوا من منازلهم، أما في جمهورية الكونغو الديمقراطية وميانمار، فقد اضطر الملايين للنزوح داخلياً في العام الماضي نتيجة القتال العنيف.

وبحسب تقديرات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، فإنه بحلول نهاية العام الماضي نزح ما يقرب من 1.7 مليون شخص داخل قطاع غزة (أي 75% من سكانه) جراء الحرب المستعرة، معظمهم من اللاجئين الفلسطينيين.

وأشارت إلى أنه لا تزال سوريا تمثل أكبر أزمة للنزوح في العالم، مع وجود 13.8 مليون نازح قسرياً داخل البلاد وخارجها.

 

 

احتفال مصر باليوم العالمي للاجئين

ومع الاحتفال باليوم العالمي للاجئين، أكدت مصر أن هذا اليوم يشكل مناسبة للتذكير بمعاناة الملايين من الأشخاص حول العالم أجبروا على الفرار من أوطانهم بحثاً عن حياة آمنة وكريمة، ولتجديد التضامن معهم ومع المجتمعات المضيفة التي احتضنتهم.

وأوضحت مصر، في بيان لوزارة الخارجية اليوم، أنه لطالما وفرت مصر ملاذاً آمناً لكل من قصدها بعد أن دفعته الظروف القاهرة لمغادرة وطنه. وتواصل مصر الوفاء بالتزاماتها الدولية في هذا الخصوص، حيث تستضيف اليوم لاجئين وملتمسي لجوء من 62 جنسية مختلفة.

وتتبني مصر سياسات قائمة على احترام حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية للاجئين وملتمسي اللجوء وتكفل لهم حرية الحركة التي تتيح ادماجهم في المجتمع، كما تقدم لهم الخدمات الأساسية أسوة بالمواطنين المصريين.

وفي ظل سياق عالمي تتفاقم وتتقاطع فيه الأزمات، ومع بلوغ أعداد اللاجئين حول العالم مستويات غير مسبوقة، يظل التعاون الدولي السبيل الوحيد للتعاطي الفعال والمستدام مع قضايا اللجوء.

وأعادت مصر في هذه المناسبة التذكير بأهمية مضاعفة الجهود الدولية لضمان التفعيل المنصف والمستدام لمبدأ تقاسم الأعباء والمسئوليات، لاسيما من خلال تعبئة الموارد اللازمة لتلبية احتياجات اللاجئين والمساهمة في تخفيف الضغوط الواقعة على كاهل الدول المضيفة.

كما أكدت على أهمية التعامل مع قضايا اللجوء من منظور شامل يدرك التكامل بين البعدين الإنساني والتنموي على نحو يعزز من صمود المجتمعات المضيفة، وذلك بالتوازي مع تعزيز جهود تحقيق السلام لمعالجة جذور الأزمات في دول المنشأ للاجئين، بما يساعد على خلق ظروف مواتية لعودتهم الآمنة والكريمة إلى دولهم ويحول دون تكرار الأزمات بها.

وفي هذه المناسبة، تؤكد مصر التزامها بمواصلة التعاون مع المنظمات الدولية المعنية بقضايا اللجوء، وبالمضي قدماً في مساعيها الحثيثة على الصعيدين الإقليمي والدولي لدعم تسوية النزاعات وتعزيز جهود بناء السلم وتحقيق التنمية المستدامة.