حل علينا فصل الصيف في اللحظات الأخيرة من أمس الخميس، والذي تشير الحسابات الفلكية إلى أنه يستمر لنحو 93 يوماً، وسط توقعات بأن يشهد ارتفاع قياسي لدرجات الحرارة.

وسجل العام الماضي 2023، أعلى متوسط درجة حرارة متجاوزاً عام 2016، حيث كانت المرة الأولى التي كان يقترب فيها متوسط درجة حرارة نحو 1.5 درجة مئوية.

وكانت المحيطات دافئة بشكل قياسي خلال معظم عام 2023، وهذا الارتفاع في درجات الحرارة الكوكب يرجع إلى مايعرف باسم ظاهرة النينيو المناخية، والتي تقترب من ذروتها، بحسب ما ذكرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية في وقت سابق.

ظاهرة النينيو، تحدث عندما يكون هناك انخفاض في كمية المياه الباردة التي ترتفع إلى سطح البحر بالقرب من أمريكا الجنوبية، إذ يؤدي ذلك إلى زيادة درجات حرارة سطح البحر عبر المحيط الهادئ، مما يؤدي بعد ذلك إلى ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي فوقه.

وعليه ليس من المتوقع أن تشهد الأرض تراجعاً أو انخفاضاً في الاحترار العالمي الذي بدأ منذ عقود، بسبب انبعاثات الوقود الأحفوري، بحسب الصحيفة.

وأشارت توقعات العلماء، مطلع العام الحالي، إلى أن يكون العام 2024، العام الأول في تاريخ البشرية الذي يكسر فيه متوسط درجة الحرارة 1.5، وهو مؤشر الخطر بحسب اتفاقية باريس عام 2015.

فصل الصيف في مصر 

ويعتبر ارتفاع درجات الحرارة وارتفاع نسب الرطوبة من سمات فصل الصيف، على الرغم من أن درجات الحرارة تسجل أعلى معدل لها في فصل الربيع عن فصل الصيف، ويرجع ذلك لتأثرنا في فصل الربيع بكتل هوائية صحراوية جافة، وفقاً لـ"الهيئة العامة للأرصاد الجوية".

وفي فصل الصيف، يكون الإحساس أعلى بارتفاع الحرارة، ويرجع ذلك إلى زيادة نسب الرطوبة، بسبب تأثرنا بمنخفض الهند الموسمي الذي يتمركز في جنوب آسيا ممتداً إلى شبه الجزيرة العربية وآسيا الصغرى وشرق البحر المتوسط، وقبل وصول الكتل الهوائية إلى مصر، تمر عبر  البحر المتوسط فتحمل المزيد من الرطوبة والتى تعطي إحساساً أكثر بالحرارة، حسبما ذكرت.

وتشير توقعات الهيئة إلى أن ذروة الصيف في مصر تكون شهري يوليو وأغسطس، فيما توقعت أن تشهد البلاد بداية من اليوم الجمعة وحتى الأربعاء 26 يونيو ارتفاع تدريجي في درجات الحرارة بقيم تتراوح ما بين 3:2 درجة على شمال البلاد حتى القاهرة الكبرى.