قررت وزارة الأوقاف أن يكون موضوع خطبة الجمعة القادمة بعنوان "قوة الأوطان".
وأعلن وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، في بيان صادر اليوم الجمعة، أن مصالح الأوطان تشكل جوهر مقاصد الأديان، وأن تعزيز أسس قوتها يمثل مطلبًا شرعيًا ووطنيًا أساسيًا للأفراد والأمم.
وأكد الوزير أن الوطن هو إحدى الكليات الست التي يجب الحفاظ عليها، مشددًا على أن قوة الوطن تتجلى بإيمان الإنسان بحقه، وقوة انتمائه إليه، وعطائه له، وجاهزيته للتضحية من أجله. وأشار إلى أن قوة الوطن تعني قوة لجميع أبنائه، بينما ضعفه يمثل ضعفًا لهم جميعًا.
وختم البيان بالتأكيد على أن عدم الالتزام بالتضحية من أجل الوطن يمكن أن يؤدي إلى ضعف الأوطان وسقوطها، ما يعرض مصالح الأفراد والبلاد للخطر والضياع.
وأضاف الوزير أن الحفاظَ على نعمة الأمن من أهم ركائز قوة الأوطان واستقرارها، واستمرار تقدمها وازدهارها، فالأمن من أجلِّ النعم التي امتن الله (عز وجل) بها على عباده، حيث يقول الحق سبحانه ممتنًّا على قريش: {لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ * إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاء وَالصَّيْفِ * فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ}، فإذا وُجد الأمن هنأت الأقوات وازدهرت الدول، وإذا فُقِد الأمن تبعه فَقْدُ كل شيء.